قال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إنه تم تنظيم احتفالية بمقر وزارة الإسكان، بمناسبة استلام هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لصورة من الجائزة التقديرية التي يمنحها برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية 2021، فى مجال تطوير العمران المستدام، وذلك بحضور الدكتور عرفان على، المدير الإقليمى لمكتب برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية فى الدول العربية، ورانيا هداية، مدير البرنامج بمصر. وزير الإسكان: مصر حققت المركز ال 8 عربيًا وال 69 عالميًا بمؤشر أفضل الدول في جودة الحياة بالتقسيط على 20 عامًا.. تعاونيات الإسكان تطرح 50 وحدة سكنية ب 15 مايو
وأكد الدكتور عاصم الجزار، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، قدم دعمًا لا محدود لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وأطلق يدها فى عملية التنمية الشاملة التى تشهدها الدولة المصرية، سواء من خلال إنشاء وتنمية المدن الجديدة، أو تطوير العمران القائم، وتحقيق جودة الحياة للمواطنين، موضحًا أن أكبر دليل على الدعم اللامحدود من القيادة السياسية للهيئة، هو التوسع فى إنشاء المدن الجديدة، حيث بلغ عدد المدن التى تم إنشاؤها قبل عام 2014، ومنذ إنشاء الهيئة فى عام 1979، 21 مدينة، بينما منذ عام 2014 وحتى الآن يتم إنشاء 25 مدينة جديدة، كما تضاعفت ميزانية الهيئة 20 ضعفًا خلال ال7 سنوات الماضية، فبينما كانت ميزانيتها 7 مليارات جنيه قبل عام 2014، أصبحت حاليًا 140 مليار جنيه. وأكد وزير الإسكان، أن حصول الهيئة على هذه الجائزة، يحتم علينا الاستمرار فى تحقيق أهداف واستراتيجيات التنمية المستدامة، وتحقيق جودة الحياة للمواطن المصرى، متناولًا دور الهيئة فى توفير السكن الميسر، ودورها فى تطوير المناطق غير الآمنة، وتوفير سكن ملائم للقاطنين بها، سواء من خلال إعادة التسكين فى نفس المكان، أو التسكين فى مجتمعات سكنية متكاملة الخدمات، انطلاقًا من مسئوليتها المجتمعية، وكذا دورها فى تنفيذ مشروعات التطوير المختلفة بمحافظة القاهرة، ومنها تطوير ميدان التحرير، وتطوير بحيرة عين الصيرة، ومشروع ممشى أهل مصر، وغيرها، من أجل توفير جودة الحياة للمواطن المصرى، ليس فقط بالمدن الجديدة، بل على مستوى القطر المصرى كله، فإنشاء المدن الجديدة، يعطى الفرصة للدولة للتدخل فى تنفيذ مشروعات التطوير بالعمران القائم. كما عبر الدكتور عرفان على، المدير الإقليمى لمكتب برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية فى الدول العربية "الهابيتات"، عن فخره بالدولة المصرية، ووزارة الإسكان ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، نظرًا لما تشهده الدولة المصرية من مبادرات مهمة جدًا خاصة في ملف التطوير العمراني المستدام خلال السنوات القليلة الماضية، وبالرغم من الزيادة السكانية، فقد لوحظ المجهود المبذول لتلبية الحق في السكن اللائق، انسجامًا مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتأكيده بالدستور والرؤى والبرامج الوطنية المختلفة، موضحًا أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تحصل اليوم، على أعرق جائزة يمنحها برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية في العالم، جائزة الشرف لدورها المتميز في توفير مشروعات إسكان اجتماعي آمن وميسور التكلفة في مصر. وأضاف المدير الإقليمى لمكتب برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية فى الدول العربية: أصدرت مصر، بالتعاون مع الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، في عام 2016 "ملف الإسكان المصري" كخطوة أولى لرصد وتحليل مقومات وتحديات القطاع، وبناء عليه، في عام 2020 تم إطلاق "استراتيجية الإسكان" لتصبح مصر أول دولة عربية ومن أوائل الدول عالميًا التي تطلق استراتيجية وطنية للإسكان، مستندة على المواثيق والمعاهدات الحقوقية الدولية، وذلك في ظل ظروف معقدة مع تفشي وباء كوفيد -19، والذي عكس مجددًا أهمية تمكين الحق في السكن اللائق والصحي والآمن للجميع، كما كانت هناك نتائج ملموسة خلال السنوات السابقة في قطاع الإسكان تحت مظلة قانون الإسكان الاجتماعي، للتأكد من التوفير العادل للسكن الملائم لتوفير تجمعات عمرانية متكاملة، ومستدامة، وشاملة للجميع. وأشار الدكتور عرفان على، إلى أنه تم اختيار هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بمصر، لدورها المحوري في تنفيذ برنامج الإسكان الاجتماعي في مصر والذي قدم 660 ألف وحدة لضمان توفير عادل للسكن الملائم من حيث الموقع، والاتصالية، والقدرة على تحمل التكاليف، والخدمات مثل المدارس والمستشفيات والملاعب والمساحات الخضراء، وذلك في 21 مدينة جديدة تخدم ملايين المواطنين، ويلبي البرنامج احتياجات شرائح مختلفة من الدخل، ويوفر خدمات لضمان الشمولية والتكامل بما فيها خطط الدفع المرنة، مثل تحسين نظام قروض الرهن العقاري وتوفير وحدات للتأجير لتلبية احتياجات الفقراء، كما يستهدف دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وزيادة ملكية النساء، مؤكدًا أن اختيار هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، هو اعتراف بجهودها وبرؤية وزارة الإسكان في توفير السكن الملائم والصحي والآمن للجميع. وأكدت رانيا هدية، مدير مكتب برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" في مصر، أن هيئة المجتمعات العمرانية استحقت الجائزة بجدارة، نظرًا لدورها فى توفير السكن الملائم، وخلق مجتمعات عمرانية متكاملة الخدمات، والاتصالية بالطرق، ونحن هنا اليوم لنشارك وزارة الإسكان، وقيادات الهيئة، احتفالهم، بالحصول على هذه الجائزة بإجماع آراء اللجنة، ومن بين أكثر من 170 ترشيحًا من العديد من البلدان. تجدر الإشارة إلى أنه تم اليوم تسليم أصل الجائزة للمهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان، ممثلًا عن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، فى ياوندى بالكاميرون، خلال فعاليات الاحتفال باليوم العالمى للموئل.