"آلام الظهر أثناء فترة الحمل شىء طبيعى جدا، المهم الراحة وقلة الحركة واحنا نعمل لك كل حاجة" جملة شهيرة اعتدنا عليها من الأم والشقيقات للزوجة الحامل. وتؤكد الدكتورة شادية الضرير، أستاذ ورئيس قسم تمريض صحة الأم وحديثى الولادة بالقصر العينى، على ضعف هذه المقولة من الناحية العلمية، وأنها لا تنطبق إلا على حالات محددة لابد وأن تلتزم ببروتوكولات معينة أثناء فترة الحمل. مشيرة إلى أن التزام المرأة الحامل بالجلوس فى الفراش وعدم الحركة أمر يؤثر سلبا على حالتها النفسية والصحية، فتشعر باكتئاب، وقد يسبب انخفاض ضغط الدم فتشعر بالدوار الذى يعانى منه رواد الفضاء، مما يشكل خطورة على قلبها وقلب الجنين. بالإضافة إلى التعرض لضمور العضلات والإصابة بالخمول وما يؤدي له من عدم القدرة على القيام بواجباتها المنزلية. وتنصح "د.شادية" السيدة الحامل بالمشى وممارسة الرياضة الخفيفة طيلة فترة الحمل لما لهما من تأثير فعال فى تقوية العضلات وليونتها، مما يساعد فى سهولة الولادة، مع أخذ فترات استراحة أثناء ممارسة الرياضة، مع تجنب المشى لمسافات طويلة أو صعود الدرج خلال الشهرين السابع والثامن فذلك قد يؤدى إلى الولادة المبكرة. وتشير "د.شادية" إلى أن النوم على الجانب الأيسر أفضل وضعية نوم أثناء الحمل، حيث يسمح للكلى للعمل بشكل طبيعى لأنه يسمح بكمية أكبر من الدم والمواد المغذّية للوصول إلى مشيمة الجنين، مع ضرورة فرد السيقان ووضع مخدة بين الفخذين. ويجب الامتناع عن النوم على الجانب الأيمن، لوجود الكبد فيه والنوم على هذا الجانب يجعل الرحم يضغط على الكبد، أما النوم على البطن فلا مشكلة فيه. هذا وقد اهتمت بعض الشركات بتوفير مخدات خصيصاً للحوامل تقيهم الشعور بالخوف وعدم الاطمئنان أثناء النوم والذى يؤدى لنتيجة واحدة وهى الأرق وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم مما يؤثر على نشاط وحيوية المرأة الحامل وقابليتها للتغذية السليمة.