بيقولوا في الأمثال، "هم يبكي وهم يضحك"، بس دي حقيقة، الأزمة الحقيقية في مصر هي الكراسي وليست المناصب، الظاهر إن كل الإدارات والأماكن الحساسة والمسئولة الفرش فيها كويس لدرجة إن أي راجل بيشتغل في منصب عالي بيستخسر يسيب منصبه مش علشان بيكسب منه لا سمح الله، لكن علشان مش بيهون عليه يسيب الكرسي. الظاهر إن العقدة دي وصلت للناس كمان مش للمسئولين بس، يعني عند حرق مقرات أمن الدولة تلاقي الناس في المكاتب واللي يقعد على الكرسي كأنه بقى ضابط خلاص، حتى في حرق مقر الإرشاد، فيه ست سابت كل حاجة ونسيت كل حاجة إلا أنها تقعد على كرسي المرشد. حتى الناس اللي مبتنزلش في مظاهرات اسمهم حزب الكنبة، تفتكروا إن كل ده صدفة، أنا لا أعتقد هذا. في الآخر أحب أقول إن الواحد مبقاش عنده فرصة يضحك، حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مرسي.