نموذج نسائى فريد..كان لها دور بارز فى الحياة الساسيىة المصرية , خطبها سعد زغلول وكان مجرد فلاح مصرى وأبوها مصطفى باشا فهمى رئيسا للوزراء ,وتوسط فى طلبها قاسم أمين محرر المرأة لتوافق على الزواج من الفلاح البسيط الذى تحول إلى زعيم الأمة. تلك هى صفية زغلول المرأة الملهمة فى حياة المناضل سعد زغلول وقفت بجانبه فى جهاده من أجل الاستقلال وحين بدأ رحلته مع الكفاح الثورى قال لها "لقد قررت أن أضع رأسى على كفى اليمنى " ردت عليه صفية الزوجة الواعية "وضع رأسى على كفك اليسرى " وعندما صدر قرار بنفى سعد زغلول إلى جزيرة سيشيل وافق الإنجليز على سفرها معه إدراكا لخطورتها على أبناء جيلها وتأثيرها كزوجة لزعيم الأمة إلا أنها قررت البقاء بمصر لمواصلة النضال قائلة " واجبى نحو بلادى أهم من واجبى نحو زوجى "واستمرت فى زواجها فيما لم تتخل عن نشاطها الوطنى. أصدرت صفية بيانا عقب نفى سعد قالت فيه (إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعدا فإن شريكة حياته السيدة صفية زغلول تشهد الله والوطن على أن تضع نفسها فى نفس المكان الذى وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن ولذلك تعتبر نفسها فى هذه اللحظة أما لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية )وألقى هذا البيان فى مظاهرة فهتف أحد قادة المظاهرة تحيا أم المصريين ,ومن يومها اكتسبت صفية زغلول هذا اللقب. فى عام 1921 خلعت الحجاب لحظة وصولها مع زوجها إلى الإسكندرية فكانت أول زوجة لزعيم سياسى عربى تظهر معه دون نقاب ،توفيت فى 12 يناير 1946 وكتبت وصيتها قبل ذلك بأيام ونشرتها مجلة المصور عدد ديسمبر 1945 توصى فيها بتركتها إلى خدمها.