الداعية شريف شحاتة: كل الأطراف السيادية مسئولة عن قتل المصريين

قال الدكتور شريف شحاتة، الداعية الإسلامي، إن مسئولية ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين في اليوم الثاني من الثورة الثالثة كما أسماها البعض، تقع على عاتق جميع الأطراف السيادية في البلاد.
وأضاف ل"فيتو": "نسي الجميع قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِن دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا)، بصرف النظر عن مؤيد ومعارض، فالإخوان لهم أخطاؤهم وكذلك جميع المسئولين في جبهة الإنقاذ أو أي شخصية صاحبة قرار.
وتابع: "الناس لا تستطيع تفهم أن مصر تحتوي الجميع، وبدون معارضة قوية لن توجد سلطة قوية، وبدون هذه السلطة فلن نجد الأمان، وفوجئت أن المصريين الذين وقفوا لحماية الكنائس في ثورة 25 يناير تتملك بعضهم الجرأة والغل ليحرقوا مؤسسة القرآن الكريم في بني سويف، ويقفوا لالتقاط الصور، وكأنهم يعترفون أن الإسلام مختصر في جماعة الإخوان المسلمين وأنهم بهذه الفعلة الشنعاء ينتقم منهم أو يسقطهم".
واستكمل حديثه: "أتعجب حينما نسي الشعب المصري المؤمن قول رسول السلام محمد صلى الله عليه وسلم: (من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي، وإن كان لأبيه وأخيه)، فأنا ضد أن يموت أي شخص والاستهانة بالقتلى وغلق المحافظات والمجالس المحلية، فهل يعمينا الخلاف السياسي لدرجة أن نقتل أبناءنا بغير حق".
واستطرد: "أؤمن بأن الإسلام لا يتمثل في أفراد فهو لم يمت بموت سيد البشرية، فما بالنا بتنحي أشخاص، لكن وبناء على ما رأيته وسمعته، أن أنصار الدكتور محمد مرسي يدافعون عن شرعية الرئيس الذي جاء بالاختيار، وبالتالي أرى أن محاولة إسقاطه حاليا ليس هو الحل الأمثل، ضد البلطجة وإثارة الرعب وتفشي مشاعر الغل في كل شيء فالأهم هو حرمة الدماء، ومع الأسف الأغلبية العظمى تعاملت مع الدنيا وكأنهم نحوا الله من حياتهم، ونسوا الأصل وأن الله هو الحافظ لدينه وليس البشر".