سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حصاد "أول يوم " ثورة بمحافظات مصر..احتشاد الملايين بالميادين..اشتباكات عنيفة ببني سويف وأسيوط وكفر الشيخ..تسمم 6 متظاهرين بالإسكندرية..وطائرات عسكرية بالمنصورة.. والصعيد يخرج لأول مرة على الرئيس
شهدت محافظات مصر منذ صباح اليوم مالم تشهده من قبل، بعدما خرج مواطنوها عن بكرة أبيهم في مشهد أبهر العالم يطالبون فيه بإسقاط النظام وعزل رئيسه محمد مرسي، احتشد خلال اليوم الملايين من البشر في ميادين المحافظات للمطالبة برحيل مرسي في إطار سلمي فيما شهدت عدد من المحافظات اشتباكات بين مناصرين ومعارضين لنظام الإخوان المسلمين أسفرت عن سقوط مئات الضحايا ومالايقل عن 7 قتلي حتى الآن، وذلك في الوقت الذي لم تشهد فيه أي من المحافظات أي اشتباكات أو اقتحامات لأي من مؤسسات الدولة بل شهدت توافقا غير مسبوقا مع تلك المؤسسات وخاصة مع قوات الشرطة ففي محافظة الإسكندرية تجاوزت أعداد المشاركة في احتجاجات ومسيرات اليوم أعداد المشاركين في جمعة تنحي مبارك 11 فبراير من عام 2011، والتي قدرت بأعلي طوال مسيرات الإسكندرية على مدي 18 يوما. وامتدت الحشود بمنطقة سيدي جابر وصولا إلى الكورنيش طولا ومرورا بالساحة المقابلة لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية، وعرضا من منطقة رشدي وحتي منطقة سبورتنج، خاصة في ظل توافد أعداد جديدة من المتظاهرين إلى الحشود على مدى الساعة، فيما لا يزال حشود أخري بساحة مسجد القائد إيراهيم. وقام منسقو الفعالية بنصب مظلة كبيرة بمنطقة سيدي جابر تمهيدا للاعتصام وامتد بعرض شارع أبو قير في مواجهة منصة الميدان. وحذر المشاركون في المسيرة من الشرب من زجاجات مياه مجهولة المصدر بسبب انتشار معلومات عن مصابين بتسمم من مياه ملوثة. وتضمن مطالب المشاركين في الفعالية الاحتجاجية إسقاط النظام ورحيل رئيس الجمهورية والإسراع بانتخابات رئاسية مبكرة. فيما أعلنت القوى الثورية وممثلو الأحزاب السياسية، بالقليوبية، أثناء الاعتصام أمام مبنى ديوان عام المحافظة، أنهم سوف يبدءون في تشكيل مجلس مدني مكون من عشرة أعضاء من القوى السياسية لإدارة شئون المحافظة، لحين إجراء انتخابات على منصب المحافظ. وتضمن بيان صادر عن القوى السياسية بالمحافظة، أنه سوف يتم إخطار الحاكم العسكري بالقرار والعمل على تفعيله بشكل فوري. وكانت القوى السياسية، أصدرت بيانا في وقت سابق بعزل الدكتور حسام أبو بكر، محافظ القليوبية، وعضو مكتب الإرشاد، من منصبه بشكل فوري، واستقلال المحافظة. على جانب آخر شهدت محافظة أسيوط حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وأنصار الرئيس محمد مرسي، على خلفية توجه عدد من المتظاهرين إلى مقر حزب الحرية والعدالة بالقرب من مبنى ديوان عام محافظة أسيوط، من جانبهم أطلق أنصار الجماعة، الأعيرة النارية تجاه المتظاهرين مما أدى إلى قيام المتظاهرين بمحاصرة مقر الحزب ومبنى ديوان عام المحافظة. وأسفرت تلك الاشتباكات عن سقوط 4 قتلي وعشرات المصابين وفي البحيرة احتشد الآلاف من أهالي المحافظة بشارع عبد السلام الشاذلي، أمام ديوان عام المحافظة، ووصلت المسيرة من "ميدان الساعة" إلى أعلو الكوبري العلوي، مطالبين بإسقاط النظام الحاكم. وكانت المسيرة قد انطلقت بميدان الساعة بعد تجمع 5 مسيرات انطلقت من مساجد المدينة من أحياء مختلفة عقب صلاة العصر، متوجهة إلى مبنى ديوان عام المحافظة مطالبة برحيل الرئيس مرسي، والمحافظ المهندس أسامة سليمان المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وفي الدقهلية حلقت 4 طائرات هيلكوبتر عسكرية في سماء مدينة المنصورة ومحيط ديوان المحافظة وميدان الشهداء على مستوى منخفض لتأمين الميدان. وفور ظهورها ردد المتظاهرون هتافات " الشعب والجيش إيد واحدة "، وقامت النساء بالزغاريد. كما انطلقت مسيرة حاشده تضم مئات المتظاهرين من ميدان الشهداء بالمنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية للطواف حول الميدان والشوارع الجانبية ومحيط ديوان المحافظة. وضمت المسيرة أعداد كبيرة من النساء والفتيات الذين رفعوا أعلام مصر، وطالبوا بإسقاط النظام ورحيل الرئيس محمد مرسى. كما رفعوا عددا من اللافتات كتب عليها عدة شعارات منها "ارحل يا مرسى ارحل يا خروف - ارحلوا - لا لمرسى رئيس " واعتدوا على صور الرئيس بالحذاء. وردد المتظاهرون هتافات " النهاردة العصر - الشعب هيحكم مصر - مرسى جيم أوفر - ارحل - يسقط حكم المرشد". فيما شهد ديوان عام محافظة المنوفية توافد العشرات من المسيرات الأهلية من جميع قرى مراكز المحافظة للمشاركة في اعتصام مفتوح أمام مقر ديوان عام المحافظة لمواصلة التظاهر ضد المحافظ الإخواني أحمد شعراوي رافضين بقاءه بينهم. كما توجه عصرا حشود من المتظاهرين لمحاصرة استراحة المحافظ معلنين طرده من المحافظة بكاملها وردد المتظاهرون في المسيرات شعارات منددة بحكم الجماعة ومرسى. وفي قنا رفع المتظاهرون بمدينة دشنا، بقنا، مأمور مركز شرطة دشنا العميد محمد الديدمونى، على الأعناق وهتفوا الشرطة والشعب إيد واحدة. ونظم المتظاهرون مسيرتين بمنطقتى العزازية والصعايدة، رافعين لافتات "ارحل ارحل" و"يسقط حكم الإخوان" و" أنا صاحى يامصر " ثم انتقل المتظاهرون لميدان مجمع المحاكم للاعتصام حتى حكم الإخوان أما الفيوم فشهدت أحداثا دامية أودت بحياة شاب وسقوط مايقرب من 60 مصابا بعد أن احتشد الآلاف بميدان السواقي بالفيوم للمساركة بالفاعليات الرسمية منذ الساعة الخامسة الا أن دخل مؤيدي ومعارضو الرئيس في اشتباكات دامية امتدت حت منتصف الليل. وفي الشرقيةمسقط رأس الرئيس قامت مديرية أمن الشرقية برئاسة اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية بزيادة التعزيزات الأمنية أمام منزل مرسي خوفا من حدوث أي اشتباكات أمام المنزل أو محاولات اقتحامه من المتظاهرين، إذ تم الدفع ب 6 تشكيلات أمن مركزي، و4 مدرعات، وسيارات شرطة. وكان المئات من شباب الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة الشرقية نظموا مظاهرة حاشدة أمام مبنى ديوان محافظة الشرقية، للمطالبة بإسقاط النظام وجلاء جماعة الإخوان المسلمين عن حكم البلاد، بعد فشلهم في إدارة شئون البلاد، ويأتى ذلك في ضوء الاستعدادات لمليونية 30 يونيو. وخلال المسيرة، هتف المتظاهرون "اصحى يا مرسي وصح النوم 30 يونيو آخر يوم، وعلي في سور القصر وعلي.. بكرة الثورة تقوم ما تخلي، ويسقط يسقط حكم المرشد، وانزل يا سيسي مرسي مش رئيسي، وآه لو عبد الناصر عايش كان لبسكوا طرح وغوايش، وعبد الناصر قالها صريحة حكم الإخوان عار وفضيحة، واقفل على الحرية الباب مرشد عار ورئيس كداب، وطول ما الدم المصري رخيص يسقط يسقط أي رئيس". أما في محافظة بني سويف فشهدت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وعناصر من الجماعة الإسلامية تسببت في سقوط مايقرب من 70 شخصا بعد أن قام متظاهرون معارضون للنظام بإشعال النيران بمقر حزب الحرية والعدالة وأمانة الحزب ببندر بني سويف، وتمكنوا من الفرار بدراجاتهم البخارية في الشوارع الجانبية. كما شهد محيط مدرسة الدعوة الإسلامية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين اشتباكات وتبادل إطلاق النار بين متظاهرين معارضين وشباب من جماعة الإخوان المسلمين أثناء محاولة بعض المتظاهرين اقتحام المدرسة، وإشعال النيران بها بدعوى وجود أسلحة. كان المئات من الشباب يستقلون دراجات بخارية قد توجهوا إلى مدارس الدعوة الإسلامية بجوار ديوان عام المحافظة بعد ما أشيع أن الإخوان وحزب الحرية والعدالة يتخذون منها مخزنا للسلاح، فيما حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين بعد فشلهم في عملية الاقتحام، ولاذوا بالفرار لمنطقة بني عطية المجاورة، ودخلت قوات الأمن إلى المدرسة، وسيطرت عليها للبحث عن الأسلحة بعد أن انصرف شباب الإخوان وسلموها لقوات الأمن...