قال الدكتور مصطفى النجار، أحمد مؤسسي حزب العدل، في تدوينة على صفحته بموقع "فيس بوك"، اليوم الأحد: "اليوم ثورة.. ضميرى مرتاح.. من أجل الحرية ومن أجل ملايين الغلابة والمهمشين، من أجل كرامة الإنسان من أجل مستقبل نحلم به لهذا الوطن". وأضاف: "كنت واحدا ممن نزلوا الشارع يوم 25 يناير و28 يناير 2011، مطالبا بالحرية وإسقاط النظام واندلعت ثورة شهد العالم بسلميتها وروعتها وإنسانيتها، وتعثرت هذه الثورة فازداد الفقراء فقرا وسيطرت جماعة على سلطة باحثة عن مشروعها لا عن الوطن، ضج الناس بالشكوى ولم يسمعهم أحد، قال الناس لنا أين الثورة ؟ أين التغيير الذي وعدتم به ؟ أين المستقبل الأفضل ؟ يسألنا أهل الشهداء عن حق أبنائهم أين هو وهل ضاع ؟". وأضاف: "استنفدت كل جهد سياسي ممكن وجلست مع كل من توسمت فيه أن يصحح المسار، ساهمت في صياغة وثيقة نبذ العنف تأكيدا على السلمية، تمسكت بالمسار السياسي حتى آخر لحظة أملا في حقن دماء الناس، ولكن لم أجد سوى عناد وتشبث واستكبار ورفض لتصحيح الأخطاء التي بدأت من الإعلان غير الدستورى المشئوم الذي اعتبرته نقضا للعقد بين النظام الحاكم والشعب". وذكر "النجار": "كانت هناك قرارات بسيطة لا تحتاج هذا التعنت لو قام بها الإخوان لرضى الناس وهدأ الغضب ولكن غرور القوة وفوبيا المؤامرة التي أصابتهم صمت آذانهم وعيونهم عن مصلحة الوطن وظنوا أنهم بحشدهم وتنظيمهم قد يستطيعون السيطرة على وطن بأكمله، انتشر الغضب كالنار في الهشيم وطال كل طبقات الشعب التي أقسمت ألا يقهرها أحد وألا يزايد على دينها، لمست هذا الغضب في الشوارع والحوارى وفى القرى والنجوع ترددت بداية في النزول والحشد خوفا من إراقة الدماء وتحملى لهذه المسئولية أمام الله، ولكن حسمت أمرى بعد أن كانت رسالة الناس لى ولرفاقى من الثوار الأوائل: لا تتركونا ولا تتأخروا عنا ولا تخشوا علينا من الموت فما نعيشه هو موت، أنتم لم تخافوا الموت ووقفتم بصدور عارية أمام نظام مبارك وجبروته، فكونوا معنا، لذا فالشعب يقود هذه المرة ولسنا نحن". وتابع: "أهدر الإخوان كل الفرص وتحلوا بالعناد والاستكبار وبعد ذلك يزايدون علينا ويقولون إن أي دم سيسيل في رقبتنا نحن !! وكذبوا وظلموا لأن الكل يعرف أن السلمية شعارنا ومبدأنا الذي لن نتخلى عنه، وأن مسئولية الدولة التي يقودها رئيسهم هى ملاحقة من يخطط لعنف أو يتورط فيه، ولكنه فشل في ذلك وترك الدماء تسيل وصمم على إلقاء الاتهامات وفوبيا المؤامرة التي صارت مبررا لكل الفشل، لم نضع أيدينا في أيدى فاسدين كما يزعمون، فثوريتنا النقية تأبى ذلك ونحن نعرف أين نضع أقدامنا لتمكين ثورتنا، لن نسمح بعودة النظام البائد مهما استغل بعض رموزه المشهد وحاولوا التسلل للصف الثورى، ولن نسمح ببقاء نظام الإخوان الذي يقود مصر للهلاك ولن نرضى بعسكرة الحياة السياسية في مصر لأن إيماننا بالدولة المدنية يتنافى مع ذلك". وأضاف النجار: "نستعيد اليوم ثورتنا ونمكن الشعب المصرى لا الجماعة وتنظيمها، نبرئ إلى الله من كل عنف ومن كل نقطة دم قد يتورط فيها أي طرف ولن نسمح باندساس أي طرف يتبنى العنف بين صفوفنا ونؤكد أن مؤسسات الدولة هى المسئولة عن حماية كل متظاهر سلمى، لم تكسرنا سجون مبارك ولا قمع أمن الدولة، جهرنا بالحق في وقت خاف فيه الكثيرون وآثروا الصمت، لم نتراجع يوما عن المطالبة بالحرية من أجل الناس لذا فلن نخشى الإخوان ولا حشودهم ولا تهديداتهم ولا نبغى بنزولنا سوى وجه الله ونصرة الحق الذي نعتقده". وذكر:"لم أخش يوما من الموت بل كنت طالبا له ولطالما حلمت بالشهادة، أعيش من أجل أن أموت في سبيل ما أعتقده من مبادئ، لذا فكل الابتزاز العاطفى الذي يمارسه البعض ضدى وكل محاولات اثنائى عن النزول لن تنجح، أشارك اليوم بقناعة كاملة لنصنع فجرا جديدا للوطن، أشهد الله أن غايتنا هى نصرة الحق ورفع الظلم ومداواة آلام الناس، أشهد الله أننا لا نتصارع على سلطة ولا نبحث عن مغنم ولكن نثور من أجل استعادة الوطن".