الصحف العالمية: خطاب مرسى "ملتوى".. والمتظاهرون يعودون للشارع.. "مرسى" جاء ليفضح خصومه على الملأ.. إشارة بدء لتعديلات دستورية.. "F35" تدخل الخدمة فى إسرائيل 2018

احتل خطاب الرئيس "محمد مرسي" الذي ألقاه بقاعة المؤتمرات بمناسبة مرور عام على توليه مقاليد حكم البلاد، والذي حضره ممثلو الحكومة وعدد من الشخصيات العامة، احتل مساحة كبيرة على صفحات أبرز الصحف العالمية والأجنبية الصادرة اليوم، وتناولته بالتعليق والنقد.
حيث وصفت صحيفة "جارديان" البريطانية الخطاب بالملتوي، مشيرة إلى أن الخطاب استمر أكثر من ساعتين ونصف الساعة، دون تقديم تنازلات جدية للمعارضة.
وقالت الصحيفة البريطانية على موقعها الإلكتروني في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس: إن خطاب الرئيس أدى إلى اتساع الفجوة بين أنصاره الإسلاميين والمعارضة العلمانية في مصر، لأنه اتهم المعارضة وعناصر غير محددة بأنهم "أعداء مصر"، ويرغبون في تخريب النظام الديمقراطي، وحذر من أن الدولة مستقطبة، وأنها مهددة بالانزلاق إلى حالة الفوضى.
وأضافت الصحيفة: أنه بالرغم من أن الكثيرين توقعوا من "مرسي" استخدام لهجة تصالحية، إلا أنه بدلًا من ذلك انتقد سياسيين ومعارضين لعدم استجابتهم للحوار الوطني الذي دعا إليه.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن خطاب الرئيس محمد مرسي، جاء ليفضح خصومه ومعارضيه بالأسماء، بما في ذلك مسئولين كبار ارتبطت أسماؤهم بنظام الرئيس السابق "مبارك"، بالإضافة إلى مسئولين حكوميين حاليين، وقضاة وإعلاميين، متهمهم بنشر معلومات كاذبة ووعد بكشفهم، واصفًا إياهم بأعداء الدولة، وبأنهم يسعون لتقويض العملية الديمقراطية في مصر.
وأضافت الصحيفة الأمريكية: أنه من الممكن أن يؤجج خطاب الرئيس "مرسي" الوضع، بدلًا من إصلاحه، خاصة أن الخطاب جاء قبل أقل من أربعة أيام على دعوات النزول والاحتجاج ضده وضد حكومته في 30 يونيو الجاري، مشيرة إلى أن "مرسي" نفسه اعترف بأنه ارتكب أخطاء كثيرة منذ توليه مقاليد السلطة منذ عام، ولكنه ألقى باللوم على خصومه وأعدائه.
وذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، أن خطاب الرئيس "محمد مرسي" أمس الأربعاء، يعد إشارة واضحة لإضفاء تعديلات دستورية، على المواد المثيرة للجدل، موضحة أن "مرسي" دعا إلى تكوين لجنة من مختلف الأحزاب والقوى السياسية لتعديل الدستور الذي صاغته جمعية تأسيسية يغلب عليها الإسلاميون.
وأضافت الصحيفة الألمانية في عددها الصادر صباح اليوم الخميس: أنه بسبب الضغوط الشديدة على الرئيس "مرسي" من قبّل المعارضة، اضطر إلى الاعتراف بأخطائه.
وأشارت "دي فيلت" إلى أن خطاب "مرسي" جاء بعد ساعات قليلة، من مقتل شخصين في مشاجرات بالشوارع بين مؤيدي ومعارضي الإسلاميين في مدينة المنصورة، لافتة إلى أن المعارضة أعلنت عن مظاهرات نهاية هذا الأسبوع، تدعو فيها إلى إقالة "مرسي".
في حين ذكر تقرير لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن الرئيس المصري محمد مرسي ألقى خطابا للشعب المصري أمس وسط مظاهرات تملأ شوارع القاهرة، ولفت "جاكي حوجي" محرر الشئون العربية أن الرئيس المصري أتم عاما على حكمه كأول رئيس مصري منتخب بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، وكان المصريون يتوسمون خيرا ولديهم الكثير من الأمل في عضو جماعة الإخوان المسلمين.
ولكن بعد عام على حكمه نزل المتظاهرون إلى الشارع من جديد مطالبين الرئيس مرسي بالتنحي. ولفت حوجي إلى أن مرسي اعترف خلال خطابه بأن هناك أخطاء بعد عام من انتخابه، وأحيانا كان مخطئا، ووعد الرئيس بإصلاحات شاملة، وأكد على أهمية دور الجيش المصري معتبرا أن هناك أصابع خفية تتحرك للوقيعة بينه وبين القوات المسلحة.
وقال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي: إن خطاب الرئيس مرسي جاء من أجل تهدئة الأوضاع في الشارع المصري قبل مظاهرات 30 يونيو الحاشدة –التي تقودها حملة تمرد- لافتًا إلى أن الرئيس مرسى أكد على ضرورة عمل إصلاحات في الدولة.
وأضاف الموقع: أنه أثناء خطاب الرئيس حصلت اشتباكات بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة ما يقرب عن 240 مواطنا، فضلًا عن الاشتباكات التي شهدتها مدينة طنطا. ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن الرئيس مرسى بأن كثرة الموجات الاحتجاجية والاشتباكات تضر بمسيرة الديمقراطية.
وأشار تقرير لصحيفة "يسرائيل اليوم" إلى أن الرئيس مرسي يهاجم متظاهري "التحرير" ويتهمهم بإثارة الفوضى ويصفهم بأنهم أضروا بالديمقراطية والاستقرار، أثناء خطابه الذي ألقاه مساء أمس الأربعاء، لافتة إلى قوله إن عدم الاستقرار في الشارع يهدد الديمقراطية ويتسبب في انتشار الفوضى.
ومن ناحية أخرى أعلن نائب رئيس شركة "لوكهيد مارتين" الأمريكية أن إسرائيل تعد أول دولة أجنبية في استخدام الطائرات المقاتلة الحديثة من طراز"F35" في الجيش الإسرائيلي، عام 2018 لافتا إلى أن هذه الطائرات ذات قدرة عملياتية هائلة، وذكر تقرير للإذاعة العامة الإسرائيلية أن الدفعة الأولى من الطيارين الإسرائيليين تصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتدريب في مطلع عام 2016.
ولفت التقرير إلى أن الطائرة "F35" تتميز بقدرة قتالية إضافة إلى قدرتها العالية على الرصد المبكر للأهداف وإصابتها.
وذكر تقرير للإذاعة ذاتها أن قاضية إسرائيلية متقاعدة من المحكمة العليا تدعى "داليا دورنر" أعربت عن اعتقادها، بأنه يجب إفساح المجال أمام اليهود لأداء الصلوات في الحرم القدسي، معتبرة أن المحكمة لا تملك صلاحية البت في هذا الموضوع.
وجاءت تصريحات القاضية بعدما صرح الناشط اليميني "يهودا جيليك" خلال ندوة أقيمت أمس الأربعاء في مركز تراث "مناحم بيجن"، أكد فيها أنه سيؤدي الصلاة في محيط الحرم القدسي الشريف، بالرغم من مخالفة ذلك للأنظمة المطبقة في المكان، لأن هذه الصلاة ليست بتظاهرة، مضيفًا: أن الشرطة توافق على ذلك.