قالت صحيفة معاربف الإسرائيلية تعقيبا على خطاب الرئيس الأمريكي أوباما في القاهرة إن أوباما نجح في الوصول لقلوب المسلمين بكل أنحاء العالم . وجاء في تقرير الصحيفة الذي أعده جاكي حوجي محلل الشئون العربية بها أن شيئا غريبا حدث في القاهرة حيث اجتمع مندوبون من كل الأطياف المصرية السياسية كل منهم عدو للأخر ،اجتمعوا جميعا في قاعة واحدة برغبتهم وليس رغما عنهم ،لافتا إلى أن كل هؤلاء لم يقوموا بمهاجمة بعضهم البعض وشعروا وكأنهم كيانا واحدا وأوضح التقرير أن كبير الكوميديين المصريين عادل إمام وصل إلى القاعة مع فاروق حسني وزير الثقافة المصري والاثنان يعارضان بشدة التطبيع مع تل أبيب لكن في مكان ما ورائهم جلس السفير الإسرائيلي بالقاهرة شالوم كوهين وكان هناك طلاب من جامعة القاهرة يرتدون بدلا غربية يجلسون بجانب نظرائهم من جامعة الأزهر الذين كانوا يرتدوا الجلاليب التقليدية . في النهاية أوضحت معاريف أن شخصا واحدا فقط لم يحضر الاجتماع هو الرئيس مبارك الذي شاهد خطاب أوباما من منزله مضيفا أن هناك رمزية كبيرة في غياب مبارك وهي أن الرئيس المصري وبعد 28 عاما كقائد للدولة العربية الكبيرة جدا وصل لمرحة سكينة وهدوء بعد سنوات وعظ فيها الإدارة الأمريكية بعدم استخدام العنف وفشل العنف في فرض سياسة ما بالشرق الأوسط . وأكد حوجي أنه أخيرا وصل للقاهرة رئيس أمريكي وأعلن أنه لا توجد أمة تستطيع فرض شيئ ما على حكومة عربية ومطالبتها بتغييرات داخلية مضيفا أنه من خلال هذه الكلمات يتضح انتهاء نظرية بوش في فرض الديمقراطية بالعنف على دول الشرق الأوسط مشددا على أن غياب مبارك يدل على أن الرابع من يونيو 2009 شهد ترك مبارك الرئيس الأبدي الحلبة للآخرين قائلا أن حسني أو حسين ، باراك أو مبارك فإنه للمرة الأولى توضع الشعوب العربية في أيد أمينة