حارب الاخوان القانون الذى كان يعده الازهر للاستقلال عن الدولة ، باشاعة أنه تفصيل الطيب مسلسل إهانة مؤسسة الرئاسة الاخوانية للازهر الشريف، بدأ مع الدفع بالدكتور مرسى فى انتخابات الرئاسة ، بمطالبات قيادات الجماعة بعزل الفلول ، وإعدادهم ملفا يحوى أسماء كافة من كانوا على صلة بالحزب الوطنى السابق ، تصدره شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب الذى الصقوا به كافة التهم التى اساءت لمنصب الامام الأكبر ، وادعوا انه احد ثلاثة كانوا يدبرون مكائد الحزب الوطنى وامانة السياسات ، وحارب الاخوان القانون الذى كان يعده الازهر للاستقلال عن الدولة ، باشاعة انه تفصيل الطيب , وفى اوائل يوليو 2012 عقب فوز مرسى بالرئاسة تسربت للشارع انباء باعتزام تغيير شيخ الازهر بحجة انه أحد رموز الحزب الوطنى ، وانه يعادى الاخوان باستبعاده أي شخص له صلة بالجماعة من هيئة كبار العلماء على أن يحل محله شيخ الجماعة ومفتيها الدكتور عبد الرحمن البر. ومازال حاضرا فى الأذهان الحرج المتعمد الذى اصاب الدكتور الطيب ، بسبب تهميش الرئيس مرسى لشيخ الازهر فى حفل تنصيبه رئيسا للجمهورية بقاعة المؤتمرات الكبرى فى جامعة القاهرة ، لصالح جلوس اعضاء مكتب الارشاد فى المقصورة الرئيسية لكبار الزوار ، فقد كان المتفق عليه تخصيص مكان للإمام الأكبر وفقا لقواعد البروتوكول ، لكن لم يكن هناك مكان مخصص لاستقبال شيخ الأزهر ضمن كبار الضيوف الذين خصص لهم صالون خاص مرفق بالقاعة الرئيسية ، ما اضطر شيخ الأزهر إلى الجلوس فترة في مقاعد الصالة العامة والانتظار طويلا ، إلا أن الدكتور الطيب تدارك الامر بالانصراف حرصا على كرامة الأزهر وعلمائه قبيل إلقاء الرئيس مرسى خطابه الأول للأمة ، ورغم ان الرئيس مرسى وقتها تقدم باعتذار رسمى لطلبة كلية الآداب عن تعطيل الامتحانات ، لم يقدم هو او احد اعضاء مكتب الارشاد اى اعتذار رسمى لشيخ الازهر ، على الرغم من انسحابه علانية من الاحتفال ، والذى لم يسترع انتباه جماعة الرئيس مرسى سوى بعد مرور يومين من الموقف المهين لشيخ الأزهر ، فاتصل به هاتفيا مرسى ليعرب عن تقديره للامام الاكبر بعد موجة غضب عارمة فى الشارع المصرى . وفى اليوم العاشر من نفس الشهر تكررت اهانة شيخ الازهر امام الجميع ، خلال احتفال القوات المسلحة بمناسبة تخريج دفعة من الكلية الفنية العسكرية ، فتذكر أفراد مؤسسة رئاسة الجمهورية ماحدث من شيخ الازهر وانسحابه ، ووضعوا مقعدا له فى الصفوف الاولى بالقرب من الرئيس وبجوار سامى عنان رئيس الأركان وقتها وعندما تقدم الرئيس لمصافحة الحضور تجاهل شيخ الازهر، فقد تعمد الدكتور مرسى بعد أن صافح المتواجدين فى الصف الامامى، عندما وصل الى شيخ الازهر عدم مصافحته . اهانة شيخ الازهر فى عهد الرئيس مرسى تواصلت فى بداية العام الجارى ، وتحديدا فى 23 يناير 2013 ، عندما تم تجاهل تخصيص مقاعد فى الدرجة الاولى للوفد المرافق لشيخ الازهر فى رحلته الى السعودية ، وهو ما اعترض عليه شيخ الازهر لأنه ينم عن إهانة واضحة لعلماء الازهر الشريف ، وعلى اثره الغى سفره هو والوفد المرافق له ، وهذا الامر كان الاول من نوعه مع شيخ الازهر ، خاصة وان الطائرة كانت تابعة للمملكة العربية السعودية وفى زيارة رسمية ، ولم يكن يحدث هذا إلا بسبب التهميش المتعمد من الرئاسة المصرية للامام الأكبر. التربص الاخوانى بشيخ الأزهر ، وضح جليا حين توفى طالب بكلية الهندسة اثر ازمة قلبية وتأخر وصول سيارة الاسعاف الى المدينة الجامعية بالأزهر ، رغم ان الطالب كان يعانى مرضا مزمنا ، فدفعت جماعة الاخوان طلابها للتجمهر فى شوارع مدينة نصر ، والمطالبة بابعاد شيخ الازهر , عندما ثبت فشل هذه الطريقة فى اجبار الدكتور الطيب على التنحى عن منصبه وترك الازهر لهم ، كان حادث تسميم طلاب المدينة الجامعية فى الازهر الشريف فى بداية شهر ابريل الماضى ، ووصلت حالات التسمم الى المئات حتى اكتظت بهم المستشفيات ، وطالب طلاب الازهر المنتمون للاخوان يتقدمهم رئيس الاتحاد بعزل الطيب ، وهى السابقة الاولى فى التاريخ التى يخرج فيها طلاب الازهر يرفعون اصواتهم بالفاظ تسئ لشيخ الازهر والاسلام ، ولكن امنيتهم ذهبت أدراج الرياح . ومازاد الحقد واشعل نيران الضغينة داخل الصدور الاخوانية ، التأييد الذى لاقاه شيخ الازهر على خلفية سفره الى المملكة العربية السعودية لتدعيم أواصر العلاقات بين البلدين ، وعودته الى مصر بطيب خاطر بعد ان كانت العمالة المصرية ترحل بالمئات من المملكة العربية السعودية . النيران المستعرة لدى الاخوان أسهم فيها تكريم دولة الامارات العربية لشيخ الازهر ، كشخصية العام الثقافية فى نهاية ذات الشهر ، وتحديدا فى 29 ابريل الماضى ، فقد تسلم جائزة قدرها مليون درهم إماراتى ، تبرع بقيمتها كاملة لحساب الازهر الشريف وادرجها فى ميزانيته العامة ، وخلال زيارة الطيب للأمارات تمكن بجهوده فى استصدار قرار من الدولة الشقيقة بالافراج عن 103 مصريين كانوا معتقلين فى السجون الاماراتية ، وهو ما فشل فيه الرئيس وجماعته ، فأعقبه تدبير واقعة التسمم الثانية فى صبيحة يوم 30 ابريل ، ليتقدم طلاب الاخوان مظاهرات تجوب الشوارع مطالبة باقالة شيخ الازهر