أبدى عدد من السياسيين تصوراتهم لأزمة " شيخ الأزهر الراهنة "، مشيرين إلى أن الإطاحة بالدكتور " أحمد الطيب " شيخ الأزهر بعد صعود الرئيس " محمد مرسى " لتولى رئاسة جمهورية مصر العربية بدأت مبكرة . وأرجعوا ذلك إلى أن الغيوم بدأت تحوم فى الأفق منذ شغل الرئيس مرسى المنصب حيث الإحتفال بتنصيبه رئيساَ على مصر بجامعة القاهرة وظهرت فى عدم تخصيص الرئيس مقعداَ للطيب بقاعة مؤتمرات الجامعة أو بالأحرى تواجد شيخ الأزهر بالمقاعد الخلفية فى حين وجود الدكتور " محمد سعد الكتاتنى " رئيس مجلس الشورى آنذاك بالمقاعد الأمامية وملاحظة الحضور عدم مصافحة الرئيس مرسى لشيخ الأزهر مما أثار غضب الكثيرين من الحضور وقام الأزهر على أثرها بإصدار بيان إدانة واستنكار لما جرى .
وتكرر نفس السيناريو فى أكثر من موقف مما اعتبره البعض تجاهل لشيخ الأزهر وتقليل من قدره والرغبة فى الإطاحة به .
ومن القضايا التى فجرت الخلاف أيضاً بين النظام الحالى وبالتحديد جماعة الإخوان المسلمين قضية الصكوك الإسلامية التى رفضها الأزهر أكثر من مرة .
وبعد كل المحاولات الرامية للإطاحة بالدكتور " الطيب " وأخيراً حادث تسمم طلاب جامعة الأزهر وإقالة الدكتور أسامة العبد ، رئيس الجامعة ، شعر سياسيون ومواطنون عاديون بالمآزق التى تحاك ضد الأزهر وشيخه مما اعتبروه محاولة من النظام القائم لأخونة مؤسسة الأزهر .
وأدى كل ذلك فى النهاية لما شهدته القاهرة اليوم وعدد من محافظات الجمهورية من خروج تظاهرات مؤيدة لشيخ الأزهر ورفض أخونته مؤكدين على أن شيخ الأزهر خط أحمر .
وأكد عدد من السياسيين فى تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية " محيط " على دعمهم الكامل وتأييدهم لتظاهرات اليوم المؤيدة والمتضامنة مع شيخ الأزهر .
قال المهندس ماجد سامى الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية أن الحزب أصدر بياناً تضامنياً مع الدكتور أحمد الطيب ، مشيراً إلى أنهم أعطوا تعليمات لشباب الحزب للمشاركة فى التظاهرات المؤيدة للطيب ومنع أخونة الأزهر .
وأضاف أنه من الواضح وجود محاولات مستمرة لأخونة المؤسسة الوسطية والمعتدلة فى مصر وهى الأزهر الشريف ، مؤكداً على استمرار الحزب فى دعم الأزهر ورجاله ومقاومة أى محاولات ترمى للأخونة .
وقال المهندس حسام الخولى سكرتير عام مساعد رئيس حزب الوفد ، أن الدكتور أحمد الطيب ، قامة كبيرة ورجل مناضل على رأس مؤسسة عريقة تمثل الأسلام السمح والمعتدل ، وأكد على دعمه وتأييده للتظاهرات التى خرجت اليوم للتضامن مع الطيب .
وشدد الدكتور محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ونائب رئيس حزب المؤتمر على ضرورة دعم ومساندة شيخ الأزهر والثبات على موقفه .
وأكد على أنه لا يمكن إهانة المنبر الاسلامى المحترم الذى ينظر إليه العالم كله بكل تقدير واحترام ، مؤكداً على أن تلك المؤسسة من أبرز أنواع القوى الناعمة فى مصر .