تقرر أن تكون جمعة الغد هى جمعة دعم ومساندة أحمد الطيب شيخ الأزهر، والتي دعت إليها منظمة العدل والتنمية، وكذلك رابطة الصحوة الأزهرية الصوفية بقنا، وتأتي تلك الدعوة كما أعلنت منظمة العدل والتنمية بقنا وبعض الحركات الثورية، ردًا على المؤامرات التي تحاك ضد شيخ الأزهر بعد مواقفه الأخيرة من رفضه للمد الشيعي في مصر، ورفضه لقانون الصكوك الإسلامية الأخير. ورصدت منظمة العدل والتنمية في دعوتها لجمعة الغد، ارتفاع موجة الاحتجاجات ضد شيخ الأزهر في الفترة الأخيرة، وكان آخرها اقتحام بعض طلبة جامعة الأزهر مشيخة الأزهر في أعقاب حادث التسمم الجماعي لطلاب جامعة الأزهر. ومن ناحية أخرى أعلنت بعض الأحزاب والائتلافات الثورية بقنا رفضها التام لما يحاك ضد الأزهر من محاولات الأخونة، وجاء ذلك في بيان حزب الكرامة بقنا كما أعلنت حركة 6 إبريل دعمها التام للأزهر ولمشيخة الأزهر. وأدان الشيخ حامد الخولي، شيخ الطريقة الرفاعية بقنا، الهجمات التي تعرض لها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وما سماها محاولة جماعة الإخوان المستمرة، للسيطرة على مؤسسة الأزهر، التي تمثل ركيزة أساسية من ركائز الدولة المصرية. وقال الخولي، إن الطرق الصوفية أصدرت بيانًا تضامنًا مع شيخ الأزهر وترفض استقالته، واعتبر أن محاولات السيطرة على الأزهر لن تهدأ ما دامت الجماعة تحكم مصر، لافتًا إلى أن التضامن الشعبي مع شيخ الأزهر، أدى لإجهاض أول محاولة تقوم بها الجماعة لإقالة شيخ الأزهر الرافض للصكوك الإسلامية، والذي لا يطلب مناصب دنيوية. ومن جانبه قال الشيخ سيف النصر أحمد رابح، شيخ الطريقة البرهامية بالأقصر إن الشيخ الطيب لا يداهن على دينه. فيما دعت لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين بالأقصر, إلى عمل وقفة سلمية غدًا, بمشاركة الطرق الصوفية والقوى السياسية بالمحافظة تضامنًا مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وقال نصر القوصي، ناشط سياسي, إن هناك ضرورة تستدعي الحفاظ على استقلال مؤسسة الأزهر برئاسة فضيلة الإمام الشيخ أحمد الطيب، والدور الذي يقوم به في العالم الإسلامي. وأوضح القوصي, أن ما يتم خلقه من نزاعات حول مشيحة الأزهر, ما هو إلا مؤامرة من جانب جماعة الإخوان المسلمين، للاستيلاء على صلاحيات ومكانة الأزهر. وأشار إلى أن موقف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من مشروع الصكوك الإسلامية, الذي طرحته جماعة الإخوان المسلمين هو سبب محاولته إبعاده, وقال إن الجماعة تحاول إبعاد فضيلة الأمام لاستكمال مشروعها وبالتالي تحقيق مخططها للاستيلاء على مراكز السلطة في مصر، على حد قوله. وأكد أن جموع الأقصر سوف تخرج بعد صلاة الجمعة, بميدان أبو الحجاج لتأكيد مقدرة شيخ الأزهر لمواجهة تلك الحرب المقامة ضده, ويقينًا بأنه الأنسب لقيادة الأزهر الشريف خلال تلك الفترة, وباعتباره حصنًا منيعًا يقف في طريق الإخوان ومحاولتهم لأخونة الأزهر الشريف, والتأكيد على وسطية الأزهر باعتباره منارة للإسلام الوسطى, وعدم استغلاله من جانب التيارات المختلفة, لتحقيق أهدافها السياسية". وجابت أكثر من 25 سيارة في محافظات الصعيد، خاصة الأقصروقنا تناشد جموع المصريين مسلمين ومسيحيين بالنزول للمليونية دعمًا وتأييدًا للاستقلال الأزهر وشيخه. وكانت لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين برئاسة رفلة زكري، وشباب الأقباط، والجمعية الوطنية، والعديد من الأحزاب قد أعلنت انضمامها للوقفة، في مساء نفس اليوم. وأعلن كمال سيد، منسق رابطة الصحوة الأزهرية عن مشاركته بالوقفة، كما أبدت الكنائس الثلاث بالأقصر موافقتها المبدئية عن المشاركة فى الوقفة دعمًا لاستقلال الأزهر وشيخه، وكذا الأنبا بيمين أسقف نقادة وقوص بمحافظة قنابالأقصر. وفى البحر الأحمر نظم أمس المئات من الأهالي بمشاركة طلاب الأزهر وأعضاء هيئة التدريس بالمعاهد الأزهرية وبمشاركة خريجي جامعة الأزهر العاملين بقطاع السياحة وقطاع الأعمال والقطاع الخاص والأهالي من مدن رأس غارب والغردقة وسفاجا والقصير ومرسى علم وحلايب وشلاتين مظاهرة حاشدة لتأييد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ردًا على الهجوم الذي تعرض له. وانطلقت المسيرة من أمام مجمع المعاهد الأزهرية بمنطقة الأتوبيس بالغردقة بمشاركة الطلاب والمدرسين وأهالي مدينة الغردقة، كما شارك فى مظاهرة تأييد شيخ الأزهر العديد من الأحزاب والحركات السياسية، وكان المشاركون حريصين كل الحرص على سلمية المظاهرة وتنظيمها التنظيم الجيد الذى لا يعطل حركة المرور أو مصالح المواطنين. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات التأييد منها "لا مساس بشيخ الأزهر، ومنها أيضًا "شيخ الأزهر لست وحدك"، "ولا نثق إلا في علماء الأزهر". وردد المشاركون عبر مكبرات الصوت أبياتًا من قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي في مدح الأزهر والتي استهلها بقولة قم فى فم الدنيا وحيى الأزهر. وتصدر المظاهرة فى صفوفها الأولى قيادات الأزهر والأوقاف في مشهد مهيب أمام السياح والأجانب بمدينة الغردقة السياحية. وفي أسيوط أصدر ائتلاف الحركات الطلابية بجامعة الأزهر بأسيوط بيانًا أكدوا فيه الدخول في اعتصام مفتوح أمام مكتب رئيس الجامعة لحين تحقيق مطالبهم بتحويل رئيس الجامعة السابق الدكتور أسامة العبد للتحقيق بتهمة الفساد المالي والإداري وعدم قبولهم استمراره في منصبه ونوابه لحين الانتخابات المقرر لها بعد أسبوعين. كما طالب أعضاء الائتلاف بتقديم شيخ الأزهر اعتذارًا رسميًا لجميع طلاب جامعة الأزهر على ما نسب إليهم من اتهامات باطلة لا تليق بهم، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بالتراجع عن أي من القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى للأزهر، كما دعا البيان جميع الحركات الطلابية وجميع الطلاب للمطالبة بتطهير الجامعة من الفساد.