كشف الخبراء عن خسائر فادحة أصابت سلامة حفظ الأغذية التى تعرضت للفساد نتيجة انقطاع الكهرباء فى زمن الإخوان الذين حولوا حياة المصريين إلى ظلام دامس، لتصل فاتورة السلع منتهية الصلاحية إلى مليار جنيه خلال شهرين من عدم انتظام التيار الكهربائى، وفقا للجنة القومية لسلامة الأغذية. ويكشف الدكتور عصام رمضان -رئيس اللجنة القومية للصحة العامة وسلامة الغذاء- أن اللجنة وفروعها بالمحافظات التى تتكون من وزارات التموين والتجارة الداخلية والصحة والطب البيطرى بوزارة الزراعة تلقت تقارير من عدد كبير من أصحاب السوبر ماركت والمحلات التجارية عن تعرض كثير من الأغذية -التى لها درجات حفظ معينة- إلى الفساد وانتهاء الصلاحية نتيجة للانقطاع المستمر للكهرباء، وتصبح المنتجات ذات الأصل الحيوانى -فى هذه الحالة- أكثر عرضة للنمو البكتيرى بالانقسام الثنائى مع درجة الحرارة المرتفعة، سواء اللحوم والدواجن والألبان ومنتجاتها والآيس كريم، لافتا إلى تقدير الخسائر بمليار جنيه، وتقوم اللجنة المختصة حال تلقيها الإخطار من أصحاب المحلات بوجود حالات فساد غذائى بإثباتها من خلال تحرير محضر وإعطاء المتضرر ما يفيد ذلك لتقديمه إلى الضرائب لخفض نسبة معينة حال التحصيل أو قيامه بإقامة دعوى قضائية ضد وزارة الكهرباء مطالبا بالتعويض. ويؤكد اللواء عاطف يعقوب -رئيس جهاز حماية المستهلك بوزارة التموين والتجارة الداخلية- على مطالبة الجهاز لأكثر من مرة وزارة الكهرباء والطاقة من خلال كود لجنة الكهرباء والطاقة بالوزارة بضرورة إخطار المستهلكين قبل انقطاع التيار الكهربى ب48 ساعة لإعطاء فرصة لأصحاب الأنشطة التى تتأثر بانقطاع التيار الفرصة لاتخاذ البدائل منعا لحدوث أضرار كبيرة لهم، مثل المستشفيات والأنشطة التجارية التى تعتمد فى صلاحية الأغذية على التخزين، لافتا إلى بعض مواد قانون حماية المستهلك رقم 67 لسنة 2006 التى تلزم كل مقدم خدمة من أشخاص القانون العام أو الخاص بإعادة مقابلها أو مقابل ما يجبر النقص فيها أو إعادة تقديمها إلى المستهلك، وذلك فى حالة وجود عيب أو نقص بها، وفقا لطبيعة الخدمة وشروط التعاقد والعرف التجارى. ويضيف يعقوب أن الجهاز يتلقى الشكاوى من المواطنين والجمعيات الأهلية العاملة فى مجال حماية المستهلك والبلاغات للتحقيق فيها، وكل ضرر يتحمله المواطن من خدمة مقدمة له حتى لو كانت الكهرباء، طالما مسها العيب، وترتب على ذلك ضرر. ويتهم المهندس حمدى الفخرانى -النائب المستقل بالبرلمان المنحل- الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين بمسئوليتهم عن انقطاع الكهرباء المستمر فى مختلف محافظات الجمهورية، ومنها مدن محافظة الغربية وقراها التى تستمر فى ظلام مدة تتراوح بين 3 إلى 6 أيام، فى وقت لا تنقطع فيه الكهرباء عن منازل قيادات الجماعة ورموزها فى مختلف المناطق، محملا الدكتور محمد مرسى وحكومته التى لا تعمل لحساب الشعب، مسئولية هذا الظلام الدامس، والإضرار بالمصريين الذين يتعرضون لفساد أغذيتهم، خصوصا للبسطاء وعامة الشعب والمحلات التجارية، لسوء أداء الدكتور محمد مرسى وحكومة الإخوان المتدنية، وتصدير السولار وتهريبه إلى حركة حماس فى قطاع غزة. ويؤكد الفخرانى أن الإخوان أضاءوا سماء غزة وأظلموا سماء مصر، لافتا إلى تلقيه اتصالات من بعض مواطنى غزة تفيد أن أعلى معدل لاستهلاك الحمساوى القاطن فى فيلا لا يتجاوز 100 شيكل إسرائيلى بما يعادل 150 جنيها مصريا، رغم وجود أعداد كثيرة من أجهزة التكييف بالفيلا، بالإضافة إلى تصدير الغاز إلى إسرائيل، ويؤكد أن 17 تفجيرا حدثت لأنبوب الغاز قبل تولى مرسى، وبعد توليه لم يحدث تفجير للخط، ويتساءل: ألم يكن الإخوان هم السبب وراء ذلك؟ ويجيب: بلى، فالمصلحة عندهم لا ترتبط بحدود الوطن "مصر" التى أضاعوها، وأيامهم معدودة فى الحكم، لتزاح هذه الغمة عن وجه مصر الجميل قريبا.