الفشل.. عنوان مرحلة الرئيس الإخوانى "لا ملمحَ إيجابيا واحدا للرئيس محمد مرسي"، هكذا وصف النائب البرلماني، المرشح الرئاسي السابق أبوالعز الحريري حكم مرسي، فالرئيس فشل في إدارة البلاد وليس لديه قدرة على التعامل مع الأزمات السياسية والاقتصادية والقضاء وحل أزمة المياه، مؤكداً في حواره ل" فيتو" أن مرسي انقلب على المعارضة والدولة والمؤسسة القضائية، وأنه يرسخ لدولة الإرهاب ونهب ثروات مصر بالتعاون مع جماعته وأهله وعشيرته، وإلي نص الحوار... كيف ترى أداء الرئيس مرسي خلال عام من حكمه؟ -لقد فشل فشلا ذريعا في إدارة البلاد، وكل ما أصدره من قرارات سيئ للغاية ويضر بمصالح المواطن البسيط، ويدل على افتقاده الوعي والقدرة علي الإبداع والتعامل مع الأزمات، كما انقلب على الدولة المصرية وعلي المؤسسة القضائية وقضي على دولة العدالة، ولم يتمكن من التعامل مع قوى المعارضة، بل سعي لإقصائهم من المشهد السياسي، ولم يستعن بهم في أي من المناصب القيادية، وحمل على عاتقه تعيين أهله وعشيرته من الإخوان في جميع المناصب القيادية لتحقيق أهدافهم العليا في أخونة المواطن البسيط، فمرسي أتاح لجماعة الإخوان احتلال البلاد، وقد تمكن في أقل من عام من تدمير فكرة المشروع الإسلامى الذي حاولت جماعته المتاجرة به، وتأكد المواطن البسيط بأنه ليس هناك ما يسمى بالخلافة الإسلامية. ماذا عن تعامله مع الملف الاقتصادي؟ أيضا فشل في حل الأزمات الاقتصادية، وأتي بحكومة ضعيفة زادت من مشاكل البلاد، إنهم يضحكون على الشعب بمشاريع وهمية، مثل مشروع إقليم قناة السويس، ويظلمون المواطن الفقير بتطبيقهم للصكوك الإسلامية، وهي عملية نهب منظمة من الرئيس وجماعته، فنظام مرسي احتكاري، وأسقط مصر في دوامة الديون ، كما فشل في إحداث أي تطوير أو تنمية حقيقية. هل حققت زيارات مرسي لعدة دول شيئا لمصر؟ - السياسة الخارجية لمرسي متناقضة وفاشلة ولا تضيف جديدا للبلاد، وتثبت فشل السياسات الداخلية لمصر، وأراد مرسي من خلال الزيارات التي قام بها استعراض القوة وإثبات أن الإخوان المسلمين متواجدون على الساحة السياسية في مصر، وأنهم قادرون على التواجد الدولي، ولكنهم في حقيقة الأمر فاشلون، وكل الزيارات التي قام بها مرسي لروسيا والصين وغيرها فاشلة، وهى محاولة للخروج من الأزمات والمآزق، وعقب كل زيارة يخرجون ليوحون للشعب بأن مرسي سيحل العديد من القضايا عن طريق العلاقات مع الدول، وللأسف لم نجد أي حل حتى الآن. كل حديثك عن فشل الرئيس.. ألا يوجد له إنجاز واحد؟ -لا يوجد أي شيء حققه غير الفشل، فمرسي بارع في استخدام أتباعه لتغيب وعى الشارع المصري ومحاولة استخدام الدين وعبارات رنانة لاستعطاف الشعب والإيحاء بأنه مظلوم ويهدف للتنمية، فمرسي وجماعته لن يقدروا على التأثير على كل أطياف الشعب، والدليل على فشل مرسي هو خروج حركة "تمرد" بأعداد ضخمة للخروج عنه والمطالبة برحيله قبل مرور عام على حكمه، مما يدل على أن سياسات الرئيس عاجزة عن تحقيق التنمية في البلاد أو إدارة الأزمات، كما أكدت حركة "تمرد" أنها في اعتصام مفتوح حتى رحيل الرئيس. لماذا ترفض قوى المعارضة دعوات الرئيس للحوار؟ -مرسي فشل في التحاور مع قوي المعارضة، ولم يتمكن من الوصول لحل وسط معهم، ولم يجتمع إلا مع أتباعه من الأحزاب الإرهابية والجماعات التكفيرية، لإرهاب الشعب وتخويفهم، فمرسي وأتباعه قادرون على العودة لأعمال العنف مرة أخرى للحفاظ على تواجدهم في السطة دون النظر لمصالح الشعب، فكل الاحتمالات واردة وفقا للعبة السياسة، وعلي الجيش التدخل لإنقاذ البلاد من الخراب، فالرئيس أثبت أن جماعة الإخوان فشلت في التواجد في الحكم الذين حاربوا من أجل الوصول إليه، فكيف يرضي مرسي الاستمرار في الحكم وقد تم قتل عدد كبير من الجنود على الحدود المصرية واختطاف ضباط آخرين، وأصبحت مصر تعيش في ذل ، ولابد من الإسراع لإنقاذ البقية الباقية من كرامة المصري. كيف ترى نتائج اجتماعه بالقضاة؟ -مرسي أساء التعامل مع القضاء، ويتخذ موقفا عدائيا مع مؤسسة القضاء، وتعمد هدم السلطة القضائية، لتحويلها لمحاكم عرفية، فالرئيس منذ أول يوم في حكمه للبلاد وهو يحاول إلغاء دولة القانون، كما أن كل القوانين في عهد مرسي فاقدة للمصداقية، والمعارضة ترى أن الدستور باطل لأنه يفتقد للتوافق، فمرسي يريد إقامة الدولة الإجرامية المسماة بالخلافة، فالرئيس وجماعته لا يريدون إقامة الدولة الديمقراطية الحقيقية التي تحترم المعارضة وتسمح لها بالتواجد السياسي في مؤسسات الدولة، والدفع بأكثر من نصف مليون قيادة إخوانية في العديد من المناصب. كيف تقيم أداء الرئيس في التعامل مع أزمة المياه وسد النهضة؟ -مرسي غير قادر على حل أزمة سد النهضة، وقد اجتمع مع حزبه والجماعات الإرهابية لإيجاد حل لبناء السد ولكنه لم يخرج بجديد، بل وضع مصر في موقف حرج، كما أن الرئيس - في مؤتمره الأخير باستاد القاهرة - يضع مصر في مأزق إعلان الحرب على النظام السوري، وخطابه به نوع من الارتباك السياسي ولا يستند للمنطق، ويؤكد أن مصر تحتضن الإرهاب، فنظام مرسي فاشل وعدواني ولا يجيد التعامل مع أزمات المواطن الفقير، فمرسي اغتال الثورة المصرية، وعمل هو وجماعته وأتباعهم على إجهاض الثورة والانقضاض عليها بتعديهم على القضاء ومحاصرة المحكمة الدستورية العليا، فهم يريدون تفصيل القوانين وفقا لأهوائهم الشخصية.