للمرة الثالثة على التوالى في أقل من سنة، انتصرت جروبات الألتراس على وزير الرياضة العامرى فاروق، فبعد إصرارهم على عدم عودة مباريات الدوري إلا بعد القصاص من مرتكبى مجزرة بورسعيد، وهو ما تم بالفعل رغم محاولات الوزير إعادة بطولة الدوري قبل القصاص، وبعد تراجعه عن تقديم بلاغات ضدهم - بفعل مسيرتهم الغاضبة ضده - عقب اقتحامهم مؤتمره الصحفى وتهديده بالقتل، تراجع الوزير أيضًا وقرر السماح للجماهير بحضور مباريات الدورة الرباعية المحددة للفائز ببطولة الدوري العام، وكذلك موافقته على حضورهم مباريات بطولة أفريقيا، وضغطه على وزير الداخلية للموافقة على حضورهم هذه المباريات، وذلك بعد تهديد جروبات الألتراس لمسئولى الدولة باقتحام المباريات وتهديد من يحاول منعهم بتحمل تبعيات قراره. من جهتهم أعلن قادة جروبات الألتراس بمختلف ألوانها سعادتهم بالقرار، مؤكدين أن الكرة دون جماهير لا تساوى شيئا وأن الجماهير هي روح المدرج، وكل ما يسعون إليه هو مساندة فرقهم وليس أكثر. وطالبوا المسئولين عن الرياضة بضرورة دراسة قراراتهم قبل اتخاذها حتى لا يتراجعوا عنها مرة أخرى على طريقة الريس حنفى في فيلم «ابن حميدو» صاحب الجملة الشهيرة «تنزل المرة دى»، لافتين إلى استعدادهم لتأمين مباريات فرقهم ومساعدة رجال الداخلية في تسهيل عملية دخول وخروج الجماهير وإخراج المباريات على أكمل وجه. كابوهات الألتراس ضربوا مثلًا بما قاموا به في مباراة الأهلي وسوبر سبورت الجنوب أفريقى بعد الثورة، التي شهدت تأمينهم المباراة على أكمل وجه وكان الأستاد ممتلئًا بأكثر من 60 ألف متفرج دون أن تثار مشكلة واحدة رغم عدم وجود أي فرد من عناصر الشرطة في المدرجات أو خارجها.