أعرب الخبير السياحي السيد العاصي عن أسفه الشديد لما يحدث بمدينة رشيد بالبحيرة من إهدار للمال العام في مشروع تطوير وتجميل المدينة رشيد. وأشار إلى أن العديد من المناطق الأثرية، بمدينة رشيد، مهددة بالخطر، بعد محاصرتها بالمياه الجوفية ومياه الصرف الصحي في فصل الشتاء وأحيانا في فصل الصيف، وخاصة المساجد والمنازل الأثرية، التي رممتها هيئة الآثار بالإضافة إلى التطوير العشوائي لمدخل المدينة والكورنيش بدون تخطيط. وأكد أنه بعد الانتهاء من تطوير شارع الكورنيش، قام المسئولون بالحفر مرة أخرى لتسير مواسير الغاز وإعادة الرصف، بتكلفة مضاعفة، الأمر الذي يعتبر بمثابة استنزاف للمال العام. وأشار العاصي إلى أن المشروع بدأ عام 2010 وبلغت قيمة الإنشاءات التي تم تنفيذها في المشروع 210 ملايين جنيه وأن التمويل المطلوب لاستكمال تنفيذ المشروع يبلغ 447 مليون جنيه منها 117 مليون جنيه للمرحلة الأولى لاستكمال أعمال سوقي الخضار والسمك وأعمال المنطقة الأثرية ومناطق الخدمات واستكمال أعمال الكورنيش والممشى السياحي والمراسي والمعدية. أوضح العاصي أن الشوارع الفرعية من المدينة والقريبة من بعض البيوت والمساجد الأثرية كحي زغلول وسوق السمك القبلي لا تصلح لاستقبال الأفواج السياحية لعدم رصف شوارعها وتراكم القمامة والباعة الجائلين حول تلك الآثار.