بادئ ذى بدء.. نقر ونعترف أننا لسنا من دعاة رحيل الرئيس مرسى لأسباب عدة، أبرزها أننا نتابع بشغف حلقات الإعلامى "باسم يوسف" في "البرنامج" ولن نقبل أن يرحل "مرسى" فيرحل معه "باسم"، كما أننا نؤكد – حتى نقطع الطريق على الشيطان- أننا لسنا من أزلام النظام السابق، وهذا أيضا له عدة أسباب، أهمها أننا لا نعلم معنى كلمة "أزلام" – هل هي جمع زلومة مثلًا-، وثالثا نريد أن نشير – صراحة – إلى أن علاقتنا بقيادات ورموز جبهة "الإنقاذ الوطنى" ليست على ما يرام، وبناء على ما سبق فإن حديث الدكتور الإخوانى والكاتب "الجهبذ" حلمى الجزار عن "الثعلب" و"الأزلام" لا ينطبق علينا، وبالتالى لن نكون من الرءوس التي أينعت وحان وقت قطافها – على رأي عاصم عبد الماجد-. أما حديث "الثعلب " الذي أتحفنا به "جزار الإخوان" فقد نشرته الزميلة "الأهرام" في عددها اليومى الصادر صباح الخميس الماضى تحت عنوان "الشيطان يعظ"، ورغم أننا – من جانبنا – دققنا البحث عن الشيطان فلم نجد له أثرًا في كلام "الجزار" إلا أننا قلنا من الممكن أنه يكمن في التفاصيل التي كشفت لنا "عبقرية الكادر الإخوانى المهم" الذي كشف لنا أن "الثعالب تعبث في حقول الرئيس المنتخب"، وأن المطالبة – مجرد المطالبة – برحيله "إثم ما بعده إثم" وهذا لأن الرجل – مرسى طبعًا-، ووفقا لقول زميله في الجماعة، أتى عن طريق أول انتخاب حر ونزيه في تاريخ مصر حصل فيه الرئيس مرسى على13 مليونا من الأصوات الصحيحة بإرادة حرة واختيار شعبي. وبعيدا عن أن "الجزار" تجاهل فوز الرئيس – الملتحى الذي يصلى الصلوات الخمس- ب13230131 صوتًا، أي أنه تجاهل 230 ألفا و131 صوتا، فإنه خرج علينا ليؤكد – بما لا يدع مجالا للشك الليبرالى- أن "مرسى" نعمة لا يستحقها المصريون، فهو يواجه "أسافين الإنقاذ" ويتلقى الطعنة تلو الطعنة من "الإعلام المأجور"، والدول الخارجية تحاربه وتدفع الغالى والثمين من أجل إعاقة تجربته الديمقراطية الوليدة – وفقا لما ورد في المقال-. "الجزار" الذي كشف لنا أنه "ضعيف في الحساب" أبى أن تمر الفرصة دون أن يظهر لنا براعته في "النصوص" خاصة أنه استعان بقصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقى في تأكيد شرعية "مرسى" وكشف مؤامرة المغرضين حيث قال: يذكروننا بهذا الثعلب الذي ورد في قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي: برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا.. ومشي في الأرض يهدي ويسب الماكرينا..لكن الديك الفصيح أجابه: بلغ الثعلب عني، عن جدودي الصالحينا.. أنهم قالوا وخير القول قول العارفينا.. مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا. وبعد هذه الوصلة الشعرية – على الطريقة الإخوانية – لا يسعنا سوى أن نسأل سيادته، هل كان يقصد بالديك الفصيح رئيس أهلي وعشيرتى الدكتور محمد مرسى، أم أنه أراد أن يحصل على دور في المسرحية فأرتضى أن "يكاكى للرئيس".