عندما صدرت حركة المحافظين الجدد في هذا التوقيت البالغ الحساسية قال البعض ان الجماعة قد خانها التوفيق وبلغ بها العمي السياسي مبلغه وإن هذه التغييرات هي استفزاز للشعب، الذي ثار عليها ولم يرحب بها إلا في محافظتي بورسعيد والوادي الجديد اللتين حظيتا بمحافظين منتميين للمؤسسة العسكرية. في حقيقة الأمر أن هذه التغييرات كانت ضرورية وحتمية في هذا التوقيت بالذات ولكن ليس الغرض منه استفزاز الشعب - لا سمح الله - ولكن هذا التغيير يتواكب مع قرار سابق كان السيد رئيس الوزراء د. هشام قنديل - قد اتخذه برفع سقف الشراء بالأمر المباشر الممنوعة للسادة المحافظين إلي 5 ملايين جنيه علي التوريدات وعشرة ملايين جنيه علي عقود المقاولات والعمل بهذا القانون اعتباراً من أول يوليو 2013 علما بأن القانون 9/83 كان ينص علي أن الحد الأقصي للشراء بالأمر المباشر لا يتجاوز أربعة آلاف جنيه وتم تعديله في عام 98 ليرتفع إلي خمسين ألف جنيه، إن صدور مثل هذا القانون في هذا التوقيت المشبوه هو بمثابة فتح خزائن الدولة علي مصراعيها للمحافظين الجدد ليغترفوا منها لتمويل احتياجات الجماعة لمواجهة الغضبة الشعبية المتوقعة في 30/6 وترك خزائن المحافظات خاوية لتفاقم الأزمة الاقتصادية و«كله بالقانون» وسوف استعير بيت الشعر الذي استخدمه الدكتور حلمي الجزار في مقاله تحت عنوان: «الشيطان يعظ» بجريدة الأهرام الغراء. برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظين ومشي في الأرض يهدي ويسب الماكرينا لكن الديك الفصيح أجابه: بلغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا أنهم قالوا وخير القول قول العارفينا يخطئ من ظن يوماً أن للثعلب دينا صدق أمير الشعراء أحمد شوقي وكذب أمير الجماعة مهندس/ حسن شعبان مساعد رئيس الوفد