قال صلاح عدلي سكرتير الحزب الشيوعي المصري في بيان له أمس إن تصريحات "آن باترسون" التي صدرت منها في أحد الندوات مؤخرا والتي أكدت فيها على رفض عودة الجيش للحكم، وأن محمد مرسى مختلف عن مبارك وأنه رئيس منتخب وأن تغييره يجب أن يتم من خلال صندوق الانتخابات تصريحات وقحة. وأوضح عدلي أن تصريحات باترسون تمثل تدخلا سافرا في الشئون المصرية وعدوان على إرادة الشعب المصري الحرة في إسقاط حكم الإخوان وحقه في استكمال ثورته وتحقيق كل أهدافه، مشيرا أن هذا التصريح وفى هذا التوقيت يريد توجيه رسالة دعم إلى مرسى وحلفائه الذين ترتعد فرائسهم قبل 30 يونيو وكمكافأة لهم على موقفهم المساند للعدوان والتدخل الخارجي في سوريا، كما تمثل رسالة للضغط على الجيش المصري وعلى بعض القوى السياسية المتردة لعدم مساندة الشعب وحركته بإسقاط مرسى وحلفائه. وأكد الشيوعي المصري إن هذه التصريحات تعكس تخوف الولاياتالمتحدة والقوى الإمبريالية من تصاعد الموجة الثورية الثانية للشعب المصري التي ترسخ مفهوم الثورة في التغيير وتؤكد على إرادة الشعوب في تغيير حكامها بكافة الوسائل الديمقراطية الشعبية وعلى رأسها التظاهر والإضراب العام والعصيان المدني وكافة الأدوات الثورية السلمية، ورعب هذه القوى من امتداد الحركة الثورية إلى شعوب المنطقة ومناطق كثيرة في العالم وتهديدها لمصالحها الاحتكارية والرأسمالية في العالم. وشدد عدلي أن العنصر الحاسم والوحيد في الصراع الدائر في مصر هو الشعب المصري وقواه الثورية وأن إرادته في التغيير لن يستطيع أحد لا أمريكا أو غيرها في الوقوف أمامها وهذه الإرادة الشعبية هي التي سترغم كل الأطراف على عدم الوقوف أمامها.