أكد نائب وزير خارجية إيران للشئون العربية والأفريقية الدكتور أمير حسين عبداللهيان أن حرص بلاده على انتهاج سياسة حسن الجوار يجعلها لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول للحد من التوترات التي تشهدها المنطقة، مشددا على استمرار تلك السياسة في عهد الرئيس الجديد الدكتور حسن روحاني. وقال عبداللهيان في مؤتمر صحفي عقده هنا اليوم الأربعاء أنه بحث مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الاحداث التي تشهدها سوريا والتطورات الاخيرة فيها، مؤكدا رفض بلاده أي تدخل خارجي في الأزمة السورية وذكر أن الحلول التي تطرح لحل القضية السورية يجب أن تكون حلولا سياسية تقوم على أساس حوار وطني واتفاق بين جميع فئات المجتمع السوري لأنه ليس بامكان أي دولة أن تقرر الشان السوري خارج حدود سوريا مؤكدا دعم بلاده أي إجراء يؤدي لتعزيز الحوار الوطني ووقف العنف هناك. ونفى عبد اللهيان إرسال إيران أي قوة عسكرية لسوريا أو تقديم أي مساعدة أو دعم عسكري لدمشق، مشددا على دعم طهران الجهود الرامية إلى ايجاد حل سلمي للصراع في سوريا وأضاف أن بلاده تلقت في الأونة الاخيرة رسالة شفوية تتضمن دعوتها للمشاركة في مؤتمر (جنيف 2) الذي يعتبر خطوة ايجابية في إطار المعالجة السياسية للأزمة السورية معربا عن اعتقاده بضرورة أن يوفر المؤتمر ارضية مناسبة ليتمكن الشعب السوري من تقرير مستقبله وأشار عبداللهيان أنه بحث مع الشيخ صباح الخالد الصباح أيضا العلاقات الثنائية وتبادل الزيارات بين مسئولي البلدين والتطورات الاقليمية واصفا الاجتماع بأنه كان "مفيدا وبناء" مؤكدا أن العلاقات بين الكويتوطهران شهدت خلال الفترة الماضية تطورا كبيرا في شتى المجالات مضيفا أن القيادة الكويتية كانت من اوائل القيادات في المنطقة التي وجهت رسالة إلى الرئيس روحاني لتهنئته بالفوز في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي. وعن موضوع الجرف الحدودى القاري بين البلدين أوضح المسئول الإيراني أنه بحث ذلك الأمر مع الشيخ صباح الخالد مؤكدا استمرار التشاور الثنائي حيال ذلك الأمر في جو من الصداقة نظرا لحرص قيادتي البلدين على تسوية القضايا المتعلقة بالجرف القاري.