أكد نائب وزير خارجية ايران للشؤون العربية والافريقية الدكتور امير حسين عبد اللهيان حرص بلاده على انتهاج سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم وترسيخ الأمن في المنطقة وتعزيز العلاقات بين جميع دولها والعمل على الحد من التوترات التي تشهدها المنطقة مشددا على استمرار تلك السياسة في عهد الرئيس الجديد الدكتور حسن روحاني. وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي عقده هنا اليوم انه بحث اليوم مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الاحداث التي تشهدها سوريا والتطورات الاخيرة فيها مؤكدا رفض بلاده اي تدخل خارجي في الازمة السورية وذكر ان الحلول التي تطرح لحل القضية السورية يجب ان تكون حلولا سياسية تقوم على اساس حوار وطني واتفاق بين جميع فئات المجتمع السوري لانه ليس بامكان اي دولة ان تقرر الشان السوري خارج حدود سوريا مؤكدا دعم بلاده اي اجراء يؤدي لتعزيز الحوار الوطني ووقف العنف هناك. ونفى عبد اللهيان ارسال ايران اي قوة عسكرية لسوريا او تقديم اي مساعدة او دعم عسكري لدمشق مشددا على دعم طهران الجهود الرامية الى ايجاد حل سلمي للصراع في سوريا واضاف ان بلاده تلقت في الاونة الاخيرة رسالة شفوية تتضمن دعوتها للمشاركة في مؤتمر (جنيف 2) الذي يعتبر خطوة ايجابية في اطار المعالجة السياسية للازمة السورية معربا عن اعتقاده بضرورة ان يوفر المؤتمر ارضية مناسبة ليتمكن الشعب السوري من تقرير مستقبله. واشار عبداللهيان انه بحث مع الشيخ صباح الخالد الصباح ايضا العلاقات الثنائية وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين والتطورات الاقليمية واصفا الاجتماع بانه كان "مفيدا وبناء" مؤكدا ان العلاقات بين الكويتوطهران شهدت خلال الفترة الماضية تطورا كبيرا في شتى المجالات مضيفا ان القيادة الكويتية كانت من اوائل القيادات في المنطقة التي وجهت رسالة الى الرئيس روحاني لتهنئته بالفوز في الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي. وعن موضوع الجرف الحدودى القاري بين البلدين اوضح المسؤول الايراني انه بحث ذلك الأمر مع الشيخ صباح الخالد مؤكدا استمرار التشاور الثنائي حيال ذلك الامر في جو من الصداقة نظرا لحرص قيادتي البلدين على تسوية القضايا المتعلقة بالجرف القاري.