سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشايخ الصوفية يفتحون النار على السلفيين.. القصبى: تكفير الصوفيين محاولة لإشعال الفتنة.. الشبراوى: ينفذون مخططًا لنشر الفكر الوهابى.. الشهاوى: يريدون تقسيم الإسلام وفق أهوائهم
أثار ما تردد عن قيام طلاب الدعوة السلفية بجامعة الأزهر بإرسال رسائل لعمداء الكليات الأزهرية يطالبونهم فيها بالاستتابة والتبرؤ مما سموه الشرك الصوفى واعتناق الإسلام مجددا من خلال العقيدة السلفية، ردود فعل عنيفة داخل أوساط الطرق الصوفية، واصفين هذه الدعوات بالخرافات، حيث اتهموا السلفيين فى مصر بالعمل لنشر الفكر الوهابى فى مصر مدفوعا بالدعم المالى من السعودية، مؤكدين عملهم على إضعاف الدين الإسلامى من خلال نشر الفكر المتشدد بعيدا عن وسطية الإسلام. الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية وعضو مجلس الشورى، أكد أن التصوف الإسلامى هو صحيح الدين، ولا يوجد صوفى يقبل الشرك بالله أو الخروج على الكتاب والسنة، وبالتالى فإن اتهامات طلاب السلفية مجرد تخاريف ومحاولة لإشعال الفتنة داخل المجتمع المصرى. وقال عبد الهادى القصبى: إن تكفير من هم دون الفكر السلفى كارثة؛ لأن هذا يعنى تكفير الغالبية العظمى من المسلمين بما فيهم أتباع الطرق الصوفية، وهذا لا يجوز؛ لأن التصوف يعنى بمفهومه الشامل تطبيق سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وإذا كان هناك من يدعون الانتماء للتصوف ويرتكبون بعض الأخطاء والمخالفات فلا يجوز أيضا اتهامهم بالشرك، وعلينا تصحيح المفاهيم الخاطئة. وأكد القصبى على أن منهج الإسلام هو الوسطية، وهو ما يعمل به كافة أفراد الشعب، وبالتالى طلاب السلفيين يريدون الانحراف عن منهج الوسطية للتشدد والتعصب، وإلا ما كانت المناداة بهدم الأضرحة، وهنا لا بد أن يعلموا أن التعدى على الأضرحة أمر غير مقبول؛ لأن هناك فتاوى من الأزهر ودار الإفتاء بأن التعدى على حرمة الموتى مرفوض . أما عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، فأشار إلى أن أتباع السلفية هم كما وصفتهم أحاديث البخارى بأنهم الخوارج؛ لأن من يلجا إلى تكفير المجتمع معتقدا بأن فكره هو الصحيح مثلما فعل طلاب السلفيين بجامعة الأزهر يعد سفهًا وتخلفًا فكريًّا، فضلا عن جهلهم بصحيح الدين، مؤكدا على أن الحكم بالإيمان والكفر لا يكون إلا بعد دعوة نبى ولا ينبغى لمسلم أن يكفر أخاه المسلم. وأضاف الشبراوى أنه لا توجد عقيدة اسمها السلفية مثلما يزعمون، وبالتالى فهم بعيدون عن الدين، وهم ممولون منذ عام 1928، وكان الإخوان والسلفيون وجهين للوهابية، ومحمد بن عبد الوهاب وعبد العزيز آل سعود، وهم أصحاب فكر الريال والدرهم. وأشار الشبراوى إلى أن هناك مخططًا إخوانيًّا سلفيًّا للقضاء على وسطية الإسلام من خلال تدمير الأمة وثوابتها من الأدب والأخلاق ليتحول إلى التشدد والتعصب. ومن جانبه قال الشيخ محمد الشهاوى، شيخ الطريقة الشهاوية ورئيس المجلس العالمى للصوفية: إن السلفيين لا يدركون ما يقولون، ولذلك فإن أفكارهم "تافهة" تظهر على السطح وسرعان ما تتلاشى، وهذا يرجع إلى غياب الثقافة الإسلامية لديهم، وبالتالى فهم يتخبطون لدرجة جعلت منهم صورة سيئة للإسلام. وأضاف الشهاوى: إنهم يريدون تقسيم الإسلام الذى لا يعرف التجزئة، وهو ما لا يقبله مسلم، وهم فعلا جهلاء فى العلم والدين، والمؤسسة التى نعتبرها المرجع لنا جميعا وهى الأزهر يقومون بتجريحها ومحاولة فرض الأمر عليها. وأشار الشهاوى إلى أن هناك محاولات لإشعال الفتنة، والسبب فيها كان الإخوان من البداية، فى إطار مخطط أخونة الدولة، ونسأل: كيف يطالبوننا بالبراءة مما أسموه الشرك الصوفى واعتناق الإسلام من خلال العقيدة السلفية؟