سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"30 يونيو" يصيب الإخوان بالهلع.. بوابات مصفحة في المقطم لحماية الإرشاد..والشاطر وغزلان يديران الأزمة من منزل عاكف.. ومحاولات مستميتة لكسب ود السلفيين.. وتقارير يومية من المكاتب الإداريةعن حركة الشارع
التحركات التي تزداد وتيرتها في الشارع المصري للحشد لمظاهرات 30 يونيو والزخم الكبير الذي استطاعت أن تحدثه القوى الثورية ونشطاء تمرد في كل المحافظات المصرية وإعلانهم عن جمعهم أكثر من 15 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس مرسي والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة كل ذلك أثار حالة من الخوف والقلق داخل جماعة الإخوان المسلمين وقياداتهم خاصة بعد تخلي بعض التيارات الإسلامية الشبابية عن دعم الإخوان، ما دفع الجماعة إلى اتخاذ العديد من التدابير لمواجهة هذه الأزمة. وفى هذا السياق شكلت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، لجنة لإدارة الأزمة الحالية، برئاسة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، وعضوية محمود غزلان المتحدث باسم الجماعة، ومحمود حسين، الأمين العام للجماعة، ومحمود عزت، نائب المرشد. تتولى هذه اللجنة متابعة الموقف في 30 يونيو من بيت مهدي عاكف، في التجمع الخامس، بعد أن أصبح منزل الشاطر في مدينة نصر مستهدفا من قبل المتظاهرين حيث تظاهر أمامه عدد من الثوار منذ فترة. كما قررت جماعة الإخوان بمعاونة الجماعة الإسلامية وحزب الوسط، الدعوة لعدد من المليونيات كانت بدايتها مليونية مناصرة سوريا وفلسطين في محاولة استعراض قوتهم وحشدهم ما يبث حالة من الخوف بين المواطنين ويحول دون نزولهم في تظاهرات 30 يونيو. ولمزيد من التأمين، قامت الجماعة بتعلية أسوار المقر الرئيسي للجماعة في المقطم لما يقرب من 5 أمتار، وتركيب بوابات مصفحة، بدلا من تلك التي كانت تظهر المتواجدين داخل المقر، فضلا عن إنشاء نقطة شرطة أمام مقر مكتب الإرشاد، والتي كانت تتواجد أمام الكنيسة الموجودة بشارع 12 جانب مقر الإرشاد، بالإضافة لشرائهم مقرا جديدا بمبلغ مالي ضخم في شارع 9 بالمقطم، لمزيد من التحصينات. وطلبت الجماعة من مسئولي المكاتب الإدارية، أثناء اجتماعهم بمكتب الإرشاد الأسبوع الماضي، رفع تقارير تفصيلية عن حالة الشارع واستعداد المواطنين للنزول في التظاهرات، فضلا عن المشاورات والاجتماعات التي تجمع بين قيادات حزب الحرية والعدالة وشباب الحزب لمعرفة آرائهم في إمكانية النزول من عدمها. وفي أمانة الحزب بالجيزة، على وجه التحديد، تعقد اجتماعات متتالية لمعرفة آراء الشباب، وفي واحد من الاجتماعات اعترضت قلة على النزول للاتحادية، لكنهم واجهوا حالة من التجاهل التام. الجماعة كما هو معتاد تحاول تفكيك خصومها، وإن لم تستطع فإنها تحاول إغراءهم، وهو ما حاول المهندس خيرت الشاطر فعله مع عدد من قيادات جبهة الإنقاذ وباقي صفوف المعارضة، من أجل الضغط عليهم لمنع التظاهرات، فضلا عن محاولة لقاء قيادات حزب النور السلفي، لحشد أنصاره لمواجهة الضغط المتزايد على الجماعة، إلا أن "النور" يرفض حتى الآن الاستجابة لدعوات الجماعة. من جانب آخر، التقى الرئيس مرسي، بالمرشح الرئاسي السابق، حازم صلاح أبو إسماعيل، من أجل دفع أنصاره " حازمون" للتظاهر أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، ومحاصرة الإعلاميين.