بالفيديو.. أمير القاعدة في العراق يعصي"الظواهري".. يرفض فسخ الارتباط بين "جبهة النصرة" و"العراق الإسلامية".. "الأمير" يحث على النفير العام والجهاد ضد الشيعة

في إشارة واضحة للخلافات التي دبت في صفوف تنظيم القاعدة، وفى سابقة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس التنظيم على يد أسامة بن لادن زعيم تنظمي القاعدة السابق، رفض أمير (دولة العراق الإسلامية) أبو بكر البغدادي، اليوم السبت، أوامر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بفسخ الاندماج مع مجموعة (جبهة النصرة) في سوريا الذي أعلن قبل أسابيع من جانب البغدادي تحت اسم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"، مؤكدا أن الاندماج بين التنظيمين "سيستمر".
وقال أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي منسوب إليه نشر على عدد من المواقع الإلكترونية: "إن الاندماج الذي أعلنا عنه سابقا بين دولة العراق الإسلامية في العراق وجبهة النصرة في سوريا لتشكيل (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام) ما زال قائما وسيستمر".
وأبدى البغدادي في التسجيل الصوتي رفضه أمر زعيم تنظيم القاعدة الظواهري بفسخ الاندماج مع مجموعة جبهة النصرة في سوريا"، مؤكدا "نحن مصرون على هذا الاندماج بين التنظيمين".
وقال البغدادي في الرسالة التي الصوتية، إن "الحدود التي رسمتها الأيادي الخبيثة بين بلاد الإسلام لتحجم حركتنا، وتقوقعنا في داخلها، قد تجاوزناها، ونحن عاملون بإذن الله تعالى على إزالتها، ولن يتوقف هذا الزحف المبارك حتى ندق آخر مسمار في نعش مؤامرة سايكس بيكو".
كما حض مقاتليه على التصدي للنصيرية الطائفيين القادمين من "قم" وطهران قائلا "فهبوا ياسود الدولة الإسلامية في العِراق والشام أشفوا غليل المؤمِنين ثِبوا على الرافِضة الحاقِدين والنصيرية المجرمين وعلى حزب الشيطان والوافِدين مِن النجف وقم وطهران أرونا منهم الدِماء والاشلاء مزقهوم فقد خيرناهم عِند اللقاء فأنهم جبناء فأياكم ياسود الدولة أن يصلوا إلى أمرأة مسلمة أو طفل أو شيخ جليل دونكم".
وكان الظواهري، قد أعلن، في 10 يونيو الجاري عبر الموقع الإلكتروني ل"الجزيرة" القطرية في رسالة أكد الموقع حصولها عليها بشكل خاص من زعيم القاعدة، إلغاء الاندماج بين (جبهة النصرة) في سوريا و(دولة العراق الإسلامية) في العراق الذي أعلنه أمير تنظيم القاعدة في العراق أبو بكر البغدادي قبل أسابيع، ووصف قرار البغدادي ب"التصرف الخاطئ" مؤكدا أنه اتخذه من دون الرجوع إلى قيادة التنظيم العالمي.
يشار إلى أن التسجيل الصوتى ل"البغدادي" الداعى إلى الجهاد في سوريا، جاء عقب الدعوة التي وجهها يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، والشيخ محمد العريفى الدعوة إلى الجهاد في سوريا ومقاتلة الشيعة ومحاربة حزب الله وإيران.