خطوات قليلة تفصل بين طلاب الثانوية العامة وبلوغ النجاح والتفوق الذي طالما حلموا به، ومع بدء الامتحانات يحدثنا محمد زكريا - خبير التنمية البشرية -عن أفضل أساليب التفوق وأغلى مواقيت المذاكرة والمراجعة، ويؤكد أن البداية بحماس كبير هي بداية طريق تحقيق الأهداف العظمى.. كيف يحقق طالب الثانوية العامة التفوق خصوصا مع بدء فترة الامتحانات؟ - الثانوية العامة مرحلة مهمة جدا لأنها تحدد بشكل كبير مصير الطالب، لذا يزيد القلق والخوف كأهم العوامل السلبية التي تعيق تميزه، ولكنها تحدث بصورة غير واعية، لذلك هناك عدة نصائح لكى يتغلب الطالب على هذه الحالة ليصل للراحة النفسية والطمأنينة. ويجب مصاحبة الأصدقاء الذين يتسمون بالهدوء والذين يحلمون بتحقيق أهداف كبيرة حتى نتأثر من طاقتهم الإيجابية، والبعد تماما عن السلبيين الذين يتصفون باللامبالاة، بل يجب التحدث مع من يمنحون الأمل. وقبل النوم تخيل نفسك كطالب وأنا بلجنة الامتحان وأجيب على الأسئلة بكل ثقة، وضع ورقة مكتوبا بها هدفك بخط كبير وواضح، وابتعد عن المشاجرات التى قد تحدث بالبيت، والحرص على المذاكرة بمكان هادئ،لأن المعلومات التي يحصل عليها الطالب في جو هادئ وبانتظام تخرج بنفس الطريقة على ورقة الإجابة. هل هناك معوقات تبعد الطالب عن تحقيق هدفه في التفوق؟ - المعوقات تختلف من شخص لآخر، تماما كاختلاف تفكير كل شخص عن الآخر، فقد تكون الاختلافات والمشاجرات المنزلية سبباً فى هدم حلم شخص، وأحيانا تكون سببا فى إصرار طالب آخر علي التفوق، فالطالب الذى يسعى لكلية الطب أو الهندسة تكمن سعادته فى ذلك، وبمجرد أن أصبح الحلم أقل أهمية قل الحافز وقل النجاح. لذا علينا دائما بزيادة الحافز، ويحدث ذلك بالتحدث مع الناجحين والقراءة فى سير المبدعين، وتحفيز الطالب لنفسه بمنحه الألقاب التى تصل به لأهدافه، مثل دكتور أحمد زويل، فقد كانت والدته تناديه وهو فى مرحلة دراسته الأساسية بدكتور أحمد زويل، فأصبح حلما كبيرا لديه يسعى لتحقيقه، فإن كان هدفك أن تصبح مهندسا فلتجعل أهلك ينادونك بذلك فإن صدقته فعلته. وما هو دور الأسرة والأصدقاء والمعلمين في تحقيق النجاح والتفوق؟ - دور الأسرة مهم جدا فى توفير الهدوء وإيجاد الحافز دائما وتلبية مطالب الأبناء المادية والمعنوية ومشاركة الأبناء فى أحلامهم وتوضيح معنى كل مرحلة دراسية يمرون بها، فمن الضروري ترك الأبناء يتخذون قراراتهم بأنفسهم ويتحملون المسئولية. ولا يمكن إغفال دور الأصدقاء، فإن أخطأ وجهوه وأن أصاب هنأوه، وأن يحب لهم الخير وينصحهم بما يفيدهم ويفيده، كذلك دور المعلمين ضروري في التواصل مع الطلاب، ببيان أن التعليم ليس مجرد الحفظ ولكنه الفهم والاستيعاب، وأن يعملوا على أن يرتبط الطلاب بالدراسة ويحبونها . وما وصاياك للطلاب؟ - عليك أن يكون أمامك هدف كبير، وتعامل مع الظروف الصعبة لأنها ستزول بإصرارك، وتعلم الخرائط الذهنية لتلخيص المناهج، كذلك يمكنك تعلم القراءة السريعة التي تقلل من الشرود وتسرع عملية الفهم، ولا تنسى أهمية نيل قسط من القيلولة كل يوم من الظهر للعصر. وأنسب وقت للمذاكرة من الساعة 4 فجرا إلى 8 صباحا، وأفضل وقت للمراجعة من 5 إلى 9 مساء، وأفضل وقت للنوم من 10 مساء إلى الثالثة فجراً، وفي هذا الوقت تكون فائدة ساعة النوم بثلاث ساعات من الأوقات الأخرى. ومع كثرة النسيان استعذ بالله من الشيطان، وقم بتغيير مكان المذاكرة وابدأ بحماس أكبر، وأخيرا لتكن عينك دائما على الهدف والنتيجة التى ترغب في تحقيقها.