أكد أوائل مرحلة الثانوية العامة إثر إعلان النتيجة الثلاثاء، أن الاجتهاد والمذاكرة بانتظام والاعتماد على الكتاب المدرسي كانت أسباب تفوقهم، مطالبين بتفعيل نظام التعليم النشط وعدم الاعتماد على التلقين. ففي المنيا قال محمد هشام عبد الحليم على، طالب بمدرسة بنى مزار الثانوية الجديدة للبنين والأول على شعبة العلمى بمجموع 409 درجة، إن نظام التعليم النشط يشارك فيه الطالب بإيجابية مع معلمه ويكون له دور كبير. وأشار إلى أن سر تفوقه هو توفيق الله أولاً ثم تشجيع مدرسى المدرسة على المذاكرة والتفوق, وتذكر المثل الأعلى باستمرار، موضحًا أن مثله الأعلى هو الدكتور مجدي يعقوب وأحمد زويل. ولفت محمد إلى أنه ولد من رحم أسرة متفوقة فوالدته رئيس قسم الروماتيزم بكلية الطب جامعة المنيا ووالده أستاذ بقسم الباطنة فى نفس الكلية وشقيقه الأكبر أحمد طالب بنفس الكلية وشقيقته أمانى حصلت على الترتيب الأول على المدرسة بالشهادة الإعدادية، أما على فهو الأول على المدرسة فى الصف الثالث الابتدائي، موضحًا أنه قرر الالتحاق بكلية طب المنيا. وذكر أن عدد ساعات المذاكرة فى بداية العام لم تتجاوز 5 ساعات ولكنها زادت إلى 7 ساعات فى فترة الامتحانات, وأنه اعتمد فى مذاكرته على كتاب المدرسة فى المواد العلمية كالأحياء والكيمياء, أما باقى المواد على الكتب الخارجية. ونفى أى اهتمام بالشأن السياسي، مؤكدًا أن التركيز الشديد فى المذاكرة كان شغله الشاغل. وفي المنوفية احتفل أهالي مركز الباجور مع أسرة الدكتور صبري جعفر، بحصول ابنته "مريم" على المركز الأول مكرر علمي بالثانوية العامة. وقالت مريم إن نجاحها بتفوق فى امتحانات الثانوية العامة لم يكن من فراغ وأن والدتها وجميع أفراد الأسرة كانوا يشجعونها دائمًا وأن أشقاءها كانوا القدوة الرئيسية لديها. وأشارت مريم إلى أن المشاكل التى واجهتها فى أيام الامتحانات كانت تتمثل فى الانقطاع المتكرر للكهرباء لدرجة أنها كانت تذاكر فى بعض الأوقات داخل سيارة والدها، مشيرة إلى أنها ستتجه إلى دراسة الطب. يذكر أن أسرة مريم مكونة من خمسة بنات ووالدها ووالدتها وأن أختها الكبرى "سارة" فى الفرقة السادسة بكلية الطب، و"ضحى" فى امتياز علاج طبيعي و"فاطمة" فى الفرقة الثانية بكلية الطب، وأختها الصغرى فى الصف السادس ابتدائي. وفي الدقهلية، قال محمود محمد السيد الحديدى، الطالب بمدرسة منية النصر الثانوية والحاصل على المركز الأول مكرر بمجموع 409 درجة شعبة علمى علوم إنه كان متوقعًا حصوله على هذا المركز، مشيرًا إلى أنه استعان بالدروس الخصوصية في جميع المواد الدراسية. ويعد محمود هو الابن الأوسط لأسرته وله شقيقتان الأولى مى، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الطب بجامعة المنصورة، والثانية مها طالبة بالصف الثانى الثانوى ووالده يعمل تاجر مواد بناء ووالدته ربة منزل. وقالت والدته إن نجلها يرغب في الالتحاق بكلية الطب بجامعة المنصورة مثل شقيقته الكبرى ويصبح عقب ذلك دكتورًا بالجامعة، مشيرة إلى أنه كان يذاكر بمعدل 10 ساعات باليوم ولم تمنعه الدراسة من ممارسة حياته بصورة طبيعة. فيما أضافت مى أحمد الهادى عطية، الطالبة بمدرسة دنديط الثانوية التابعة لإدارة ميت غمر التعليمية والحاصلة على المركز الرابع على مستوى الجمهورية فى امتحانات الثانوية العامة بمجموع 408,5 شعبة علمى علوم، أنها لم تكن تتوقع الحصول على هذا المركز، مشيرة إلى أنها كانت تذاكر بمعدل 8 ساعات يوميًا منذ بداية العام الدراسي، بالإضافة إلى استعانتها بالدروس الخصوصية بجميع المواد. وتابعت مي أنها ترغب بتحقيق حلمها وهو الالتحاق بكلية الطب وتصبح طبيبة بشرية وعن عائلتها فذكرت أن والدها متوفى وهي تعيش مع والدتها وأخيها اللذين قاما بتوفير الجو الملائم لها ورعايتها ومساعدتها حتى تمكنت من الحصول على هذا المركز. بينما أشار أمجد على محمد على المنسى، الطالب بمدرسة أم المؤمنين الثانوية بدموة التابعة لمركز دكرنس والحاصل على المركز العاشر مكرر شعبة علمى علوم بمجموع 407,5 درجة، إلى أن المذاكرة بانتظام والاعتماد على الكتاب المدرسى كانا السبيلان الوحيدان لتحقيق تفوقه بالامتحانات، موضحًا أنه كان دائم التفوق بدراسته فقد حصل على المركز الثاني في المرحلة الإعدادية على مستوى المدرسة وكان من أوائل مدرسته ولكنه لم يتوقع حصوله على مركز متقدم على مستوى الجمهورية. وفي الشرقية فاز الطالب محمد أشرف محمود، بالمركز الرابع مكرر علمي علوم بمجموع 408.5 بمدرسة فاقوس التجريبية للغات بمدينة فاقوس. وقال عبر الهاتف من السعودية حيث يتواجد هو وأسرته لقضاء العمرة: "كنت متوقع حصولي على أحد المراكز الأولى على مستوى الجمهورية وسألتحق بكلية الطب كي أصبح طبيبًا مثل والدي، مشيرًا إلى أنه اعتمد على نماذج الإجابة الخاصة بالوزارة، فضلا عن امتلاكه موهبة التخطيط الجيد لأوقات المذاكرة وهي موهبة موروثة من والده الطبيب الذي يعمل طبيبًا بشريًا. وأشار إلى أنه شعر بسعادة غمرته وجميع أسرته لحظة سماعهم نتيجة تفوقه عقب تلقيه مكالمات التهاني والمباركة من أقاربه وأصدقائه ومدير مدرسته محمد صالح حسانين. وأكد عمه العقيد طيار أحمد عوض، أن محمد كان دائمًا من المتفوقين والملتزمين بالصلاة وأنه كان يستذكر دروسه بشكل دائم، لافتا إلى أنه تمنى أن يكون طبيبًا وسعى لتحقيقه بجد واجتهاد. شاهد الصور: