سلطت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تقرير لها الضوء علي المخاوف التي يمكن أن يتسبب بها فيروس كورونا بشأن الجماعات الإسلامية وتحويلها إلي حالة من "الإسلاموفوبيا" بعد أن تسببت فعالية دينية نظمتها جماعة إسلامية في تفشي الفيروس بشكل كبير بين المصلين. الهند تسجل 240 إصابة جديدة بفيروس كورونا الأربعاء 1 أبريل 2020 441 شخص تظهر عليهم أعراض كورونا بعد تجمع في الهند الثلاثاء 31 مارس 2020 وأشارت الهيئة البريطانية، إلي أنه بعد أن أعلنت السلطات ارتباط أكثر من 300 حالة إصابة بالفيروس بفعاليات نظمتها جماعة "التبليغ "في المساجد، ظهرت رسوم على موقع " تويتر" معادية للمسلمين. ومن جانبها قالت المؤرخة، رانا سافي: "بدلا من الحجر الصحي بسبب كورونا، ينبغي أن يكون عندنا الحجر بسبب الكراهية". ونظمت الفعاليات التي شارك فيها آلاف المسلمين من الهند ودول أخرى، جماعة التبليغ التي يوجد مقرها الرئيسي في منطقة نظام الدين بالعاصمة الهندية. ولا يزال المسؤولون يحاولون التعرف على مَن شارك في تلك الفعاليات ومَن تواصلوا معهم للحد من انتشار حالات الإصابة بالفيروس، لكن حالات الإصابة المرتبطة مباشرة بالفعاليات ارتفعت بشكل مطرد مؤخرا. وقال عالم الاجتماع، شيف فيسفاناثان، "علينا أن نلتزم بالعلمانية.. لا ينبغي للمجموعات الدينية أن تعقد فعاليات دينية معتقدة أن الدين وحده هو السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة". 441 شخص تظهر عليهم أعراض كورونا بعد تجمع في الهند ويعتقد مسؤولون أن العدوى انتشرت بسبب مشاركة أجانب في الفعاليات، ومن بينهم وعاظ من عدة بلدان مثل إندونيسيا، وماليزيا، وبنجلاديش، وقيرجيزستان، كما بث التلفزيون الهندي عناوين من قبيل "أنقذوا البلد من جهاد كورونا" . جدير بالذكر أن 40 ألف شخص في 20 قرية خضعوا للحجر الصحي في ولاية البنجاب بعد ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا يعتقد أنها مرتبطة بواعظ سيخي عاد من رحلة قادته إلى إيطاليا وألمانيا. وتجاهل الواعظ نصائح بشأن الحجر الصحي الذاتي.