صدر حديثا عن مكتبة الدار العربية للكتاب الشقيقة الصغري للدار المصرية اللبنانية، رواية "بعد القهوة" للدكتور عبد الرشيد الصادق محمودي، في عنوان فرعي بأنها ثلاثية روائية. تدور أحداث الجزء الأول منها "قاتلة الذئب" في قرية "القواسمة" بمحافظة الشرقية في مصر، أما الجزء الثاني "الخروف الضال" فتدور أحداثه في مدينتي الإسماعيلية في منطقة القناة، وأبوكبير في محافظة الشرقية، فيما تدور أحداث الجزء الثالث "البرهان" في "فيينا" عاصمة النمسا. والرابط الرئيسي بين هذه الأماكن المتباينة مسيرة طويلة يقطعها بطل الرواية "مدحت" بدءًا من طفولته بقرية "أولاد قاسم"، مرورًا بصباه الأول وتعلمه في الإسماعيلية وأبوكبير، حتى ينتهى به الأمر إلى الإقامة في فيينا مرتين بعد التحاقه بالسلك الدبلوماسي. وتحفل الرواية ببيئات مختلفة وشخصيات متعددة، بالإضافة إلى شخصية البطل. وهي ثرية بفضل الروافد الثقافية التي غذتها، وثرية باختلاف أساليب السرد، وتنوع المشاهد التي تتنقل بين ما هو هزلي، وما هو جاد شديد الجد.