أعد الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه العالمى، وأستاذ الموارد المائية بكلية الزراعة جامعة القاهرة، دراسة توضيح طرق الحفاظ على مياه النيل وترشيد الاستهلاك. وأوضحت الدراسة أنه من الوجهة الزراعية تقتصر عملية ترشيد استعمالات مياه الرى على رفع كفاءة استعمالات المياه فى الزراعة وحفظ الماء فى التربة وتقليل فاقد البخر وتغذية المياه الجوفية وتقليل النتح واتباع الزراعات المحمية كالآتى: رفع كفاءة استعمالات مياه الرى، ويشمل تبطين قنوات الرى المفتوحة والتحول إلى الرى بالرش والتنقيط لمعظم المساحات الزراعية. ونوهت الدراسة للزراعات المحمية: حيث تعطى الزراعة المحمية من 10 إلى 40 ضعفا مما تعطيه زراعة الحقول المفتوحة باستخدام 60% فقط من المياه اللازمة فى الزراعات العادية، ويمكن استغلال هذه الميزة فى تخصيص الصوبات لإنتاج الخضروات اللازمة للاستهلاك المحلى والتصديرى بما يوفر مساحات كبيرة من زراعة الخضروات فى مختلف مدن مصر يمكن أن تستغل فى زراعات أخرى. وأشارت الدراسة لتقليل النتح: حيث يستفيد النبات عادة من 1% فقط من المياه التى يمتصها بينما ينتح 99% منها من أوراقه على شكل بخار ماء. وبالتالى يجب البحث عن طريقة ما لتقليل كمية النتح من النباتات أو استخدام الزراعات المحمية لإنتاج الخضروات. والدراسة تتبنى تغذية المياه الجوفية، وذلك بالاستفادة من فواقد مياه الأمطار وتحويل تجمعات مياه الأمطار إلى المياه الجوفية وهو ما يحدث حاليا فى منطقة وادى العريش فقط لتقليل ملوحة المياه الجوفية هناك، لزيادة حفظ التربة للماء، حيث تستخدم حاليا الشرائح البلاستيكية لخفض المياه من سطح التربة أو توضع طبقة رقيقة من الأسفلت على عمق 60 إلى 90 سم من سطح الترب الرملية لتقليل فواقد المياه بالرشح العميق نظرا للمسامية الكبيرة للترب الرملية، كما تضاف أيضا للترب الزراعية بعض المواد المحبة للماء التى تساعد التربة على الاحتفاظ بالماء لفترات أطول وتحميها من الفقد بالرشح العميق والتسرب من التربة. وتشير الدراسة لحفظ المصادر المائية من التلوث، بوضع التشريعات اللازمة والضوابط الخاصة منع صرف المخلفات الصناعية ومخلفات الصرف الصحى إلى مجارى المياه العذبة أو الخزانات الجوفية حتى لا تخرج هذه المصادر عن الاستخدامات ونعانى من نقصان المياه العذبة الصحية، وتوعية المزارعين، باستخدام البرامج التعليمية والبرامج الموجهة لتوعية الجمهور بأهمية نقطة المياه، وما يمكن أن نواجهه فى المستقبل من عدم الحفاظ على المياه وإهدارها، كما يجب اتخاذ التدابير اللازمة لمراقبة استخدامات المياه فى مختلف المجالات الزراعية والمنزلية والصناعية.