يوم عاصف في "التربية والتعليم".. "تمرد" تخترق الوزارة.. مكافأة الامتحانات التي أطاحت بالعربي تهدد عرش إبراهيم غنيم.. القزاز للموظفين: "هعتصم معاكم لو ما صرفتوش"

ما أشبه اللية بالبارحة، ففي نفس التوقيت من العام الماضي ثار موظفو ديوان عام وزارة التربية والتعليم في وجه الوزير السابق جمال العربي بسبب تأخير صرف مكافأة الامتحانات، وثار اليوم نفس الموظفين اعتراضا على نفس الخطأ المتعلق بتأخر صرف مكافأة الامتحانات.
وهدد الموظفون الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم بإقالته كما حدث مع سلفه جمال العربي، ورفضوا الحديث مع المهندس عدلى القزاز مستشار وزير التربية والتعليم لتطوير التعليم، والذي طالبهم بالهدوء من أجل استطلاع الموقف مع المالية، مؤكدا أن المشكلة هي مشكلة المالية وأنه في حالة إصرار المالية على تأخير صرف المكافأة فإنه والدكتور إبراهيم غنيم الوزير سيكونان أول المعتصمين أمام المالية، وهو ما اعتبره الموظفون محاولة لتثبيتهم، وإلهائهم عن مطلبهم، مشددين على ضرورة توضيح موقف الوزارة إن كانت هناك مخصصات مالية للمكافأة أم لا.
وردد المتظاهرون: "الإخوان كدابين.. إنزل إنزل يا وزير.. إنزل إنزل" وشدد المتظاهرون على إصرارهم على الاستمرار في التظاهر في حالة استمرار الوزارة في تجاهل مطالبهم، وحمل موظفو التربية والتعليم المراقب المالي للوزارة خالد زين العرب المسئولية عن تأخر صرف المكافآت لأنه يعترض على طريقة الصرف، متهمينه بأنه يرغب في أن يكون له نصيب في المكافأة.
وتمثل مكافأة الامتحانات واحدة من القضايا الشائكة التي تواجه الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم لأنها تمثل جزءا أساسيا من الدخل العام لموظفي التربية والتعليم والمعلمين، والذين يقدر عددهم ب2 مليون موظف وإداري ومعلم على مستوى الجمهورية.
من جهته أكد المستشار المالي للوزير الدكتور عبد العزيز مكي أن الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم قد أرسل خطابا إلى وزير المالية طالبه فيه بالموافقة على صرف الاعتماد المالى للمكافأة، إلا أن وزير المالية لم يرد بعد على خطاب غنيم.
وأكدت مصادر بالوزارة أن الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم، هو من يعطل المكافأة بسبب اختراق حملة تمرد للوزارة، وتوقيع عدد كبير من موظفي الديوان على استمارات الحملة، الأمر الذي أشعل غضب الوزير، وأقسم أن يُعلّم كل من وقّع على الاستمارة الأدب.
في سياق متصل يواصل معلمو اللغة الفرنسية لمدارس الإعدادية ب7 محافظات تظاهرهم خارج أسوار وزارة التربية والتعليم اعتراضا على قرار الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم بتحويل المادة إلى نشاط طلابي، وإلغاء الحصص التدريسية لها.