وكأن التاريخ يعيد نفسه.. أمس الأول حقق منتخب مصر لكرة القدم فوزا ساحقا علي منتخب زيمبابوي «روديسيا الجنوبية سابقاً» حقق فريقنا الفوز 4-2 أحرز منها الموهوب محمد صلاح وحدة ثلاثة أهداف بعد أن افتتح النجم محمد أبو تريكة أهدافنا في أول خمس دقائق.. أعاد التاريخ نفسه ففي سبتمبر 1990 فاز فريقنا 3/صفر على زيمبابوي في نهائي دورة الألعاب الأفريقية السادسة وسجل أهدافنا الثلاثة اللاعب الصاعد وقتها علي ماهر.. وفي يونيو 2013 يحرز أيضا الفذ محمد صلاح ثلاثة أهداف ليخرج فريقنا فائزا على زيمبابوي في أرضها بنتيجة ثقيلة لم نحققها منذ كأس الأمم الأفريقية في غانا 2008 وفي كأس الأمم 2010 في أنجولا. منتخب مصر صعد للدور النهائي من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل بغض النظر عن آخر مباراتين لفريقنا في دوري المجموعات. لا تهم مباراتنا مع موزمبيق الأسبوع القادم في العاصمة مايونو ولا نتيجة مباراتنا الأخيرة في القاهرة أمام غينيا أوائل الشتاء القادم. سيلعب فريقنا في المرحلة الأخيرة مباراتين مع أحد أوائل المجموعات الأخرى - حسب ما ستسفر عنه القرعة - وأعتقد أن ثقة لاعبينا العالية وخبراتهم ، برغم توقف المباريات الرسمية القوية ، تجعلنا نزداد تفاؤلا بالصعود لمونديال البرازيل صيف العام القادم بعد غياب دام 24 عاما ، وهو غياب طويل لصاحب الأرقام القياسية في بطولة الأمم والأندية الأفريقية. ألف مبروك لنجومنا ، وخاصة الموهوب الصغير محمد صلاح ، الذي يزداد حلاوة وتألقا يوما بعد يوم.. ألف مبروك لبرادلي وجهازه المعاون ، ألف مبروك لحسن فريد رئيس بعثة مصر إلى زيمبابوي وموزمبيق ، ولا شك أن كلامه مع اللاعبين قبل المباراة كان له فعل السحر ، فقدموا واحدة من أجمل وأروع مبارياتهم منذ الفوز بكأس الأمم عام 2010 في أنجولا.. ألف مبروك لشعب مصر.