رأت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية أن الاتفاق الذي تم بين مصر وقطر وتمنح بموجبه الأخيرة للأولى خمس شحنات من الغاز الطبيعي المسال، محاولة لإنقاذ نظام الرئيس مرسي من غضب المصريين المتصاعد من انقطاع الكهرباء خلال فصل الصيف الجاري. وقالت الصحيفة إن قطر وعدت مصر بخمس شحنات من الغاز الطبيعي المسال هذا الصيف بعد اجتماع لممثلين من البلدين في الدوحة، للمساعدة في تحفيف الضغط الذي يتعرض له النظام المصري جراء نقص الطاقة المتفاقم والذي يضاعفه الضائقة المالية، مشيرة إلى أن الغرض من هذه الشحنات مساعدة مصر على توليد المزيد من الكهرباء حتى يمكنها تجنب الانقطاعات المتكررة خلال أشهر الصيف الحارة. وأضافت إن قطر ستبدأ في إرسال الشحنات بدءا من نهاية يوليو المقبل وحتى منتصف سبتمبر، خاصة أن مصر تحتاج بشدة للغاز الطبيعي والوقود في الوقت الراهن لمعالجة أزمة الكهرباء التي تشهدها البلاد، حيث عمقت مشاكل إمدادات الطاقة السخط الشعبي من أول حكومة إسلامية وفاقمت الصعوبات الاقتصادية المتزايدة. وتستهلك مصر خمسة مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا في عام 2011، وفقا لبيانات معلومات الطاقة الامريكية. وأشارت الصحيفة إلى أن قطر لن تسلم الغاز الطبيعي المسال إلى مصر مباشرة إذ أنها تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لتسلم هذه الشحنات لكنها سترسل هذا الغاز بديلا لصادرات مصرية، حيث وبموجبها ستأخذ مصر حصة من الغاز الطبيعي الذي تنتجه شركات أجنبية في البلاد من أجل الاستهلاك المحلي وستصدر قطر الغاز الطبيعي المسال مباشرة إلى عملاء تلك الشركات الأجنبية. وتبلغ قيمة الشحنات القطرية نحو 321 مليون دولار وفقا للأسعار الحالية في السوق الغاز الطبيعي المسال على أساس أن حجم الشحنة القطرية المعتادة 210 آلاف متر مكعب.