انقسمت جروبات الألتراس بمختلف انتماءاتها إزاء الدعوات التى انتشرت مؤخرا؛ المطالبة بالنزول فى مظاهرات 30 يونيو الجارى لإسقاط حكم الإخوان، بين مؤيد بقوة، ورافض لتوجيه الأعضاء نحو قرار بعينه. ألتراس أهلاوى رفض إعلان موقفه النهائى، وأكد على رغبته فى ترك الحرية لأعضاء الجروب لتحديد موقفهم وفقا لانتماءاتهم السياسية. قادة الجروب الأهلاوى طلبوا من الأعضاء ألا يرتدى أحد فى هذا اليوم أى شيء يمثل الجروب، مثل التيشرت أو الكوفيه الخاصة بهم، إلا فى حالة التراجع عن الموقف الوسطى بشأن المشاركة فى المليونية، بإعلان «الكابوهات» عن رغبتهم فى النزول، وذلك حتى لا يتأثر بهم باقى الأعضاء ويؤخذ عليهم موقف رسمى، مؤكدين أن قرار النزول حسب الانتماء السياسى والحزبى سيكون مكفولا للجميع دون استثناءات، ولكن على الجميع أن يعلم أن دور الجروب سيقتصر على العودة للمدرج مرة أخرى، ولن يكون الجروب مسئولا عن أى شخص يصاب أو يسقط فى هذه المواجهات، لأن قادة الجروب لن يتحملوا أن يسقط أحد بسببهم، ولذلك طالبوا بأن يكون كل فرد مسئول عن اتخاذ قراره بالنزول من عدمه. ومن جهة أخرى علمت «فيتو» أن الكثيرين من أعضاء جروب ألتراس أهلاوى قرروا النزول لإسقاط النظام الإخوانى اعتراضا منهم على أحوال البلد السياسية والاقتصادية. أما قادة جروب ألتراس وايت نايتس فقد أكدوا مشاركتهم فى المظاهرات، والتواجد بقوة فى الميدان، وفى مقدمتهم أحمد شبرا -أحد مؤسسى الجروب- الذى علل نيته النزول فى 30 يونيو فى مشاركة رسمية، بسبب ما تعرضوا له من ظلم ومطاردات ومنعهم من دخول المباريات. «شبرا» أكد أنه لا يشعر بأى جديد بعد الثورة، فالوضع لم يتغير بل زاد سوءا.. مستدركا: بعض قادة الجروب المعترضين على النزول لهم كل الحق، فهم أحرار فى تصرفاتهم وآرائهم السياسية، ولكن الغالبية العظمى من الجروب ستشارك فى المظاهرات. وأعلن أيضا جروب ألتراس «وينيرز» الأهلاوى نيته المشاركة بكامل قوته، وأكد أغلب أعضاء الجروب وقادته مشاركتهم فى المظاهرات، بعد توقيعهم على حملة تمرد، مطالبين بالتغيير. قادة الجروب «وائل عرابى وعبد الماجد ونجم» أعلنوا أنهم سيشاركون للإعلان رسميا عن موقفهم المعارض لسياسة الإخوان، التى تسيطر على مقاليد الحكم داخل الدولة وتقودها إلى نفق مظلم يوما بعد يوم على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية حسب كلامهم. فيما اختلف أعضاء جروب ألتراس «يلو دراجونز» على النزول فى مظاهرات 30 يونيو ضد الرئيس محمد مرسى، فالبعض أكد على ضرورة المشاركة، ورفض آخرون، مطالبين بحرية الأعضاء فى اتخاذ القرار المناسب لكل منهم. أما جروب ألتراس ويلز فقرر المشاركة بكل أعضائه فى مدينة المحلة، مؤكدين اعتراضهم على الأحوال التى آلت إليها البلاد، ورافضين استمرار الإخوان فى الحكم. وقال محمد مرسى -كابو الجروب: إن مدينة المحلة هى الشرارة التى اشتعلت منها ثوره يناير، وذلك فى أحداث 6 إبريل 2008، وستكون أيضا هى بداية شرارة الثورة على الإخوان فى 2013، لأنهم -ألتراس ويلز- تعرضوا لظلم كبير بتجاهل الجميع لهم ولمشاكل فريقهم. محمد عوينة -أحد قادة الجماهير فى المحلة- لم يختلف مع رأى «مرسى»، مؤكدا أن شعب المحلة سيتواجد أغلبه فى مظاهرات 30 يونيو لرفع الظلم الواقع عليها وعلى نادى غزل المحلة الذى يعانى من تجاهل الجميع.