حذرت منظمة التعاون الإسلامي من المخاطر الإنسانية والبيئية للهدر الغذائي الذي يلحق أضرارا بالغة على المستوى الإنساني لأنه لا يصل إلى مستحقيه من الجوعى، وبدلا من ذلك يتم التخلص منه بطرق تفسد البيئة. وقالت المنظمة، في بيان لها نشر اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للبيئة، إن هدر الغذاء والذي يبلغ حسب تقديرات منظمة الأممالمتحدة للأغذية 3ر1 مليار طن سنويا يؤدي إلى فقدان جميع الموارد والمدخلات المستخدمة في إنتاجه. وأكدت أن إنتاج الغذاء في العالم يستهلك 70 % من مياه العذبة وهذا الهدر الكبير في الغذاء يعني فقدان كميات كبيرة من المياه وزيادة استخدام الأرض وما يرافقها من موارد الطاقة مثل إطلاق غازات الدفيئة بكميات كبيرة وآثارة الضارة على البيئة، إضافة إلى ذلك فإن هذا الهدر لا يمكن أن يبرر أخلاقيا ولا اجتماعيا ولا اقتصاديا بالنظر إلى أن واحدا من كل سبعين شخص يبيت جائعا كل يوم ويموت آلاف الأطفال دون الخامسة من الجوع. وأضاف البيان إن الاختيارات الذكية للغذاء مثل تفضيل الأغذية العضوية التي يترتب عليها تقليل استخدام المواد الكيميائية والسبل غير المستدامة الأخرى للإنتاج والمدخلات ليست ضرورية على صعيد أثرها على البيئة فحسب، إنما كذلك تتسم بأهمية بالغة لاعتبارات تتعلق بصحة البشر. وأكد أن الحاجة لأنماط مستدامة من إنتاج الغذاء واستهلاكه تكتسي أهمية أكبر للدول الأعضاء في منظمة التعاون نظرا لتحدياتها الخاصة بها التي يتسبب فيها نمو السكان ونضوب الموارد وتدهور البيئة وتغير المناخ..مشيرا إلى أن الأمن الغذائي والمائي وحماية البيئة والمحافظة عليها وتغير المناخ والبيئة المستدامة تشكل مجالات ذات أولوية في خطط المنظمة. وأوضح أن المبادئ الإسلامية التي تقوم على تأكيد الإسلام أهمية العدل في توزيع المياه والمحافظة على البيئة وصيانتها باعتبارها هبة من الله للبشر والاعتدال في الاستهلاك، يتيح أساسا متينا لعمل منسق وتعاون دولي في مجالات تتعلق بشعار هذه السنة لليوم العالمي للبيئة. وأشار إلى أنه يترتب على تنفيذ رؤية منظمة التعاون الإسلامي الخاصة بالمياه التي اعتمدت في 2012، تعزيز التعاون على المستويات شبه الإقليمية والإقليمية والعالمية لمعالجة كامل نطاق القضايا المتعلقة بالمياه ومنها تحدي التوازن بين استخدام المياه وإنتاج الغذاء