شاركت مصر العالم مساء أمس الاربعاء الاحتفال بيوم البيئة العالمي من خلال عدة أنشطة تهدف إلي تحقيق الهدف الأساسي من احتفال العالم بهذه المناسبة وهو شحذ الوعي العالم بقضايا البيئة وضرورة الحفاظ عليها، ويحمل الاحتفال هذا العام شعار 'فكر.. كل.. وفر'، بهدف مكافحة إهدارا الطعام وفقدان المواد الغذائية، فوفقا لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة 'الفاو' العالم يقفد سنويا 1.3 مليار طن من المواد الغذائية. في نفس الوقت، يوجد 1 في كل 7 أشخاص في العالم يبيتون جوعي وأكثر من 20.000 طفل دون سن الخامسة يموتون يوميا من الجوع. واوضحت وزارة البيئة في بيان لها اليوم الخميس انه في الوقت الذي يكافح الكوكب ليوفر ما يكفي من الموارد للحفاظ علي 7 مليارات نسمة 'ليصل النمو إلي 9 مليارات نسمة بحلول 2050'، تشير تقديرات المنظمة إلي أن ثلث الإنتاج العالمي من الغذاء يفقد، وتعد فضلات الطعام استنزافا هائلا للموارد الطبيعية ومساهما في الآثار البيئية السلبية. واضاف البيان انه نظرا لهذا الخلل الهائل في أساليب الحياة والآثار المدمرة الناتجة علي البيئة، كان موضوع هذا العام 'فكر.. كل.. وفر' لتشجيع العالم ليصبح أكثر وعيا لتأثير خياراته الغذائية علي البيئة ويتخذ قرارات سليمة بيئيا، لذا كان شعار الاحتفال هذا العام لحشد الافراد لممارسة أساليب جديدة للحياة من المنزل للحد من فضلات الطعام، وتوفير المال، وتقليل الأثر البيئي لإنتاج الأغذية وعمليات إنتاج الغذاء لتصبح أكثر كفاءة. وشدد وزارة البيئة في بيانها علي ان فقدان الطعام يعني أن جميع الموارد والمدخلات المستخدمة في إنتاج تلك المواد الغذائية فقدت أيضا، علي سبيل المثال، فإن انتاج لتر واحد من الحليب يستلزم حوالي 1.000 لتر من الماء، وحوالي 16.000 لتر يذهب إلي غذاء بقرة لصناعة الهامبرجر، بخلاف انبعاثات غازات الدفيئة 'الاحتباس الحراري' الناتجة عن الأبقار أنفسهم، وكلها في نهاية المطاف تذهب عبثا في فضلات الطعام. ونوهت الي ان الإنتاج الغذائي العالمي يحتل 25% من جميع الأراضي الصالحة للسكني، وهي مسؤولة عن 70% من استهلاك المياه العذبة، و 80% من إزالة الغابات، و 30% من انبعاثات غازات الدفيئة. هو أكبر الأسباب لفقدان التنوع البيولوجي والتغير في استخدام الأراضي.