حذرت منظمة التعاون الإسلامي من هدر الغذاء، الذي يبلغ وفقا لتقديرات منظمة الأممالمتحدة للأغذية، 1.3 مليار طن سنويا، ويؤدي إلى فقدان جميع الموارد والمدخلات المستخدمة في إنتاجه. وقالت المنظمة، التي شاركت أمس في احتفالات اليوم العالمي للبيئة، الذي يوافق الخامس من يونيو، إن احتفالات هذا العام تأتي تحت شعار "فكّر وكل ووفر" للتأكيد على ضرورة اعتماد أنماط مستدامة للإنتاج والاستهلاك، في مواجهة المتطلبات المتزايدة على الغذاء لعدد متنامٍ من سكان العالم، والضغط على موارده البشرية. وشددت المنظمة على أهمية وضع أنماط مستدامة لإنتاج الغذاء واستهلاكه، مشيرة إلى أن هذه الأنماط تكتسب أهمية كبرى للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، نظرا لتحدياتها الخاصة بها التي يتسبب فيها نمو السكان، ونضوب الموارد، وتدهور البيئة، وتغير المناخ. وعليه، فإن الأمن الغذائي والمائي وحماية البيئة والمحافظة عليها، وتغير المناخ والبيئة المستدامة، تشكل مجالات ذات أولوية في خطط المنظمة. وطالبت المنظمة الدول الأعضاء بتنفيذ الرؤية التي وضعتها لاستخدام المياه في عام 2012، مشيرة إلى أن هذه الرؤية تسهم في تعزيز التعاون على المستويات شبه الإقليمية والإقليمية والعالمية، لمعالجة القضايا المتعلقة بالمياه، ومنها تحدي التوازن بين استخدام المياه وإنتاج الغذاء. وتشير تقديرات منظمة الغذاء العالمية إلى أن إنتاج الغذاء في العالم يستهلك 70% من مياه العذبة، وترتيبا على ذلك فإن زيادة استخدام الأرض وما يرافقها من إزالة للغابات، وإطلاق للغازات الدفيئة بكميات كبيرة، له أثر مدمر على البيئة ولا يمكن أن يبرر أخلاقيا ولا اجتماعيا ولا اقتصاديا بالنظر إلى أن واحدا من كل سبعين شخصا يبيت جائعا كل يوم، ويموت آلاف الأطفال دون الخامسة من الجوع. وأكدت تقارير المنظمة أهمية الاعتماد على الاختيارات الذكية للغذاء، مثل تفضيل الأغذية العضوية التي يترتب عليها تقليل استخدام المواد الكيميائية، والسبل غير المستدامة الأخرى للإنتاج والمدخلات، لاعتبارات تتعلق بصحة البشر.