قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إن إنتاج الغذاء فى العالم يفوق الطلب عليه، ورغم ذلك يعانى نحو تسعمائة مليون شخص من انعدام الأمن الغذائى، فيما يستشرى التقزم الذى يؤثر على تطور ونمو الأطفال بسبب سوء التغذية. وفى اليوم العالمى للبيئة الذى يحتفل به هذا العام تحت شعار (فكر.. كل.. واقتصد.. لا لتبذير الطعام) أوضح بان كى مون أن العوامل الرئيسية المؤدية إلى هدر الغذاء فى الدول النامية تشمل الآفات وعدم كفاية مرافق التخزين وضعف سلاسل التوريد، أما فى الدول المتقدمة فتلقى الأسر والمحال والمطاعم كميات من الغذاء فى القمامة لتتعفن وينبعث منها كميات غير قليلة من الميثان وهو من غازات الانبعاث الحرارى القوية. ونقل بيان وزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدةبالقاهرة عن كى مون قوله: إن البنية التحتية والتكنولوجيا يمكن أن يقلصا كمية الغذاء التى تفسد بعد الحصاد قبل أن تصل إلى السوق، مشيرا إلى ضرورة أن تعمل الدول النامية على تحسين البنية الأساسية وإتاحة أقصى قدر من فرص التبادل التجارى مع الدول المجاورة، وقال: إن الدول المتقدمة يمكن أن تدعم التجارة العادلة وترشد النظام المعمول به لتحديد تاريخ انتهاء صلاحية المأكولات. وقال بان: إن المستهلكين يمكن أن يقللوا من تبذير الغذاء عن طريق الاكتفاء بشراء ما يسد حاجتهم وإعادة استعمال ما يتبقى من وجباتهم. وحث الأمين العام جميع الجهات الفاعلة على تحمل المسئولية فى إيجاد نظم غذائية مستدامة بيئيا وعادلة اجتماعيا. ومن جانبه، قال إياد أبو مغلى، المدير الإقليمى لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة: إن الحملة التى أطلقها البرنامج ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة تهدف إلى نشر الوعى والتعريف بالحلول الملائمة للدول المتقدمة والنامية على حد سواء. وأضاف أن هناك تقريبا 20 ألف طفل تحت سن الخامسة يموتون جوعا سنويا، كما يبيت واحد من بين كل سبعة أشخاص فى العالم دون الحصول على الغذاء، وهناك تقريبا أكثر من مليار وخمسمائة مليون طن من الطعام يهدر سنويا بالعالم رغم وجود نحو تسعمائة مليون إنسان جائع. وتشير الدراسات العلمية المثبتة من قبل هيئات الأممالمتحدة إلى أن 30% تقريبا من الطعام المنتج لا يستهلك بل يذهب هدرا إلى أماكن النفايات بدلا من الوصول إلى مائدة.