وقعت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) خطة عمل مع الجانب الفلسطينى لمساندة طلبة الجامعات في إطار مشروع تموله المملكة العربية السعودية. وذكرت المنظمة ومقرها باريس - في بيان صحفى اليوم الأربعاء - أنها تساعد بموجب المشروع الجديد طلبة الجامعات الفلسطينية المنتمين إلى الفئات المحرومة والمناطق المهمشة على مواصلة دراساتهم عن طريق تمكينهم من الانتفاع بالمواد والمعدات التعليمية الأساسية، بما في ذلك الكتب الدراسية والمرجعية، والمرافق اللازمة لاستخدام الحواسيب وشبكة الإنترنت. وأضافت (اليونسكو) أن المشروع الذي يستغرق تنفيذه 36 شهرا يرمى إلى دعم المكتبات التي تتضمن مواد دراسية أساسية أو إنشاء مكتبات جديدة من هذا النوع في 12 منطقة بالضفة الغربية وقطاع غزة، وهو أمر سيعود بالفائدة على نحو 12000 طالب في السنة. وذكر البيان أن كل مكتبة ستضم منسقا محليا وأمين مكتبة، فضلا عن متطوعين تابعين للمجتمعات المحلية المعنية بالمشروع، وسيتم تزويدها بمحطة للإنترنت وآلة للطباعة وأخرى لاستنساخ الوثاق..إضافة إلى عدة حواسيب، ما سيمكن الطلبة من البحث عن المعلومات مجانا. وأعلنت المنظمة الأممية أنه من المقرر أن يتم إعداد إستراتيجية ترويجية في إطار المشروع لتعزيز الحق في التعليم، وهي إستراتيجية ستشكل محور حملة وطنية. وأعربت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، عن تقديرها للملكة العربية السعودية التي ستقوم بتمويل المشروع.. مشددة على أن الأهمية المحورية لهذا المشروع تكمن في الدعم الذي سيوفره لطلبة الجامعات المنتمين إلى الفئات المحرومة ؛ لأن ذلك سيتيح التأثير لا في الاندماج الاجتماعي فحسب، بل أيضا في الحراك الاجتماعي. وأضافت المديرة العامة للمنظمة أنها ترى في هذا المشروع إشارة تدل على استدامة العمل الذي تضطلع به اليونسكو لدعم القدرات في فلسطين من أجل تحسين جودة التعليم وتعزيز الإنصاف. وأشارت إلى أن المشروعات التعليمية التي سبق أن حظيت بتمويل من اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، وإلى الاتفاق بقيمة 9ر2 مليون دولار والذي أبرم مع اللجنة في مارس الماضى. ومن جانبه، عبر سفير فلسطين لدى اليونسكو، إلياس صنبر، عن امتنانه للمملكة العربية السعودية..واصفا بأنه "عمل يكتسي أهمية جوهرية، فهو وسيلة تبرز خيار الثقافة والمعرفة الذي اتخذناه، وهو رهان على المستقبل يحمل بعدا رمزيا يتجاوز حدود المشروع في حد ذاته". كما توجه رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية لليونسكو، يحيى يخلف، بالشكر إلى المنظمة على الدعم الذي تقدمه، مؤكدا أن التربية والثقافة هما السبيل لضمان الأمن والسلام في العالم.