مشكلة مياه الرى بمحافظة الغربية تبحث عن حل فى ظل حكومة ليس فى جعبتها سوى الفشل، فالمشكلة خطيرة وتنذر بخسائر فادحة للمزارعين فى مختلف المحاصيل الزراعية وحكومة هشام قنديل غائبة تماما عن المشهد. والدليل على أن ذهنية حكومة قنديل فارغة من أى حلول إبداعية هو أنها لجأت إلى ما كان يفعله الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق وهو تقليل المساحة المنزرعة من الأرز لتكون 70 فداناً بدلا من 140 فداناً لتوفير المياه وبرغم ذلك طالت الأزمة محافظة الغربية وبشكل مفزع . محمد مختار مزارع من قرية نمرة البصل التابعة لمركز المحلة الكبرى قال إن الفلاحين بزمام قرى نمرة والمعتمدية وكفر دخميس وميت الليت هاشم وسندبيس، وغيرها من قرى المحلة، يعانون أشد المعاناة فى رى أراضيهم الزراعية الآن نظرا لعدم توافر المياه الصالحة للرى، مؤكدا أنهم يلجأون للرى من مصرف كتشنر ومصرف نمرة 8 وهما من أهم مصادر المياه الملوثة على مستوى الغربية كلها. وقال عبد العزيز الحيلة أمين الفلاحين بقرية إخناواي إنه حلاً لمشكلة عدم توافر المياه للفلاحين قام رى الغربية بحفر بئر للمياه الجوفية بعمق (130) متراً وعرض (12) بوصة لتدعيم الترع بالقرية عند نقص مياه الري ولكنه تعطل منذ 5 سنوات . وأكد الحيلة أنهم تقدموا بمذكرة لوكيل وزارة الرى بالغربية أوائل هذا العام تفيد بتعطل البئر نظراً لجفاف الترع في فترات الصيف مما يضطر الفلاحين لرى أراضيهم من مصرف محلة روح وهو المصرف الرئيسي للقرية المليء بالمياه الملوثة بالصرف الصحي والصرف الصناعي ولم يفعل وكيل الوزارة شيئاً مجدياً فى المذكرة التى قدمناها له، وكل ما فعله أنه حمل سلوكيات الفلاحين مسئولية المشكلة . المستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية، اعترف بخطورة الموقف وحذر من جفاف غير مسبوق هذا الموسم وقال في تصريحات صحفية إن المحافظة تتعرض لأزمة شديدة في مياه الري، بسبب الأزمة المائية التي نتعرض لها والظروف المتغيرة فى أعالي النيل مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن الأزمة تنحصر فى نهايات الترع، متناسياً أنه بحكم منصبه مسئول عن حلول للأزمة وليس توصيف أسبابها..