تعتبر القبائل البدوية في الواحات من أكثر الأماكن التي تتمسك بتقاليدها التي ورثتها عن الأجداد، فنجد الزواج في واحة سيوة يتم على ثلاثة أيام ليلة الزفاف يوم الصباحية يوم "شماتة" أي ليلة السبوع. وتقوم العروسة بإعداد 45 ثوبا مشغولة ومطرزة بالحرير يدويا ويشتمل طاقم الثوب على آشراح وقميص وسروال، وتستخدم هذه الأطقم للثلاثة أيام، ليلة الزفاف ويوم الصباحية ويوم شماتة (بواقع 15 فستانا لكل يوم) تنفرد واحة سيوة عن باقي المجتمعات المصرية بطبخ جلد الذبيحة مع الكبد والطحال في وليمة الفرح في وجبة تسمى "طقاقيش" كما تنفرد أيضا بأن الوليمة تقام في ساحة مفتوحة وليس في أماكن مغلقة. أيضا هناك احتفالية تسمى تكسير الحطب في اليوم السابق للوليمة وهو حطب الوقود الذي يستخدم في طهي طعام الوليمة، ويشارك في هذه العملية كل شباب القرية للمجاملة وتتم أمام بيت العريس. وفى يوم "شماتة" تتم أغرب العادات في الزواج السيوي وهو أن يهدي العريس لحماته كمية من جمار النخيل الذي يقوم أصدقاؤه بإهدائه إليه، ولمن لا يعرف الجمار، هو ما لم تحصل عليه إلا بعد قطع النخلة تماما فهو عبارة عن قلب النخلة، ومما يذكر أن عدد النخل الذي يتم قطعه مع كل زيجة يفوق العشرين نخلة. وجدير بالذكر أن سيوة تنفرد باحتفالية للعريس في الصباحية يحضرها كل أصدقائه في ساحة أو إحدى حدائق النخيل والزيتون تقام خلالها المسابقات للكبار والأطفال وتقدم جوائز للفائزين.