أكد الدكتور على الدجوي، أستاذ تكنولوجيا الطب العشبي الحديث، أن البواسير تصيب الأشخاص في جميع الأعمار الذين يعانون من الإمساك المُزمن، ما ينتج عنه إنزلاق طبقة من الغشاء المخاطي المبطن للمستقيم إلى أسفل، ما يؤدي لتمدد الأوردة وتباطؤ جريان الدم بها وحدوث تهيج بجدرانها مع حدوث نزف ملحوظ. وأضاف "الدجوي" أن مضاعفات البواسير تتمثل في النزف المستمر، ويؤدي فقد الدم إلى الإصابة بالأنيميا أو تسبب "باثور متخثر" نتيجة حدوث جلطة دموية في أحد الأوردة. ويحدد "الدجوي" عدة أنواع من العلاجات العشبية الخاصة لعلاج البواسير، منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي: جوز الهند وزيت الخروع، الذي يطحن جوز الهند المبشور بعد نزع القشرة الخارجية به ليتكون منه "مرهمًا" يدهن به داخل البواسير وحولها من الخارج. محروق الحبة السوداء، الذي تستعمل فيه الحبة السوداء "حبة البركة" بحرقها حتى تصبح رمادًا ثم تسف بعد ذلك وتبلع بالماء أو كطلاء موضعي بعد خلط رماد حبة البركة مع زيت الخروع. رجلة بلدي وزيت خروع، يصنع مرهمًا من الرجلة الخضراء البلدي المفرومة جيدًا مع نفس مقدارها من زيت الخروع ويدهن به منطقة البواسير من الداخل ومن أسفلها وحول فتحة الشرج لإيقاف النزف وتقيح البواسير. العرقسوس، بتناول كوب من العرقسوس بعد كل وجبة غذائية مباشرة يحد بشكل كبير من ألم البواسير، ولكن يمنع هذا العلاج عن مرضى البول السكري نظرًا لارتفاع نسبة السكر في العرقسوس. ويرى "الدجوي" أن العرقسوس يساعد حركة الأمعاء ويعطيها القدرة على طرد محتوياتها فهو بذلك ملين طبيعي ليس له آثار جانبية "يكافح الإمساك" ويزيد من إفرازات اللعاب في الفم والعصارات الهضمية المختلفة في المعدة كما أنه مفيد في علاج الكثير من أمراض الكبد "ينشطه" ويدر الصفراء كما أنه مدر ممتاز للبول وهو مفيد لعلاج أمراض الكلى والمثانة.