حملات التسول من عهد فاروق إلى زمن الإخوان.. الملك أطلق أول دعوة لجمع الأموال باسم الحفاة.. ومرسى يطالب الفاسدين بتطهير أموالهم بالتبرع للشعب.. مبادرة الشيخ حسان جمعت 60 مليون جنيه "وتبخرت"

في عهد الملك فاروق الذي اعترض الجميع على سياسته لإدارة البلاد وخرجوا بثورة حولت البلاد من الملكية إلى الجمهورية لم يسؤ حال البلاد في عهده كما يحدث الآن ففي عهده كان هناك ما يعرف بعام الفقر العام الذي خرجت فيه مظاهرات في الإسكندرية تهتف ضد الملك وتتناقل منشورات للمقارنة بين رخاء حاشية الملك والحفاة المتجولين في الشوارع.
الملك في إحدى حفلاته عندما رأي بعض الأفراد حفاة أمر لهم بأحذية يرتدونها في أقدامهم، اليوم الشعب المصري يسير نحو هذا الحال لقد أصبح الشعب غارقا في الفقر ويعاني من الحرمان في ظل حكم الجماعة، وهو ما دفع البعض إلى إطلاق حملات التبرع لدعم الاقتصاد والقضاء على الفقر والبطالة.
ففي عهد الرئيس الإخواني ترددت عدة مصطلحات منها المبادرات والقروض والمنح كمفاهيم اقتصادية جديدة تساوي التسول ورغم محاولات الحكومة للقضاء على التسول الاجتماعي، الا أنها اعتمدت على المبادرات كنوع من التسول الاقتصادي فأصبح الاقتصاد المصري يتسول نهضته وتطوره من خلال عدة مبادرات أطلقتها الحكومات المختلفة منذ قيام ثورة يناير بداية من سمير رضوان وزير المالية السابق، الذي أعلن عن فتح حساب بالبنك المركزي المصري برقم 2512011 باسم حساب مساهمات دعم الاقتصاد المصري لتلقي تبرعات ومساهمات المواطنين في الداخل والخارج لدعم الاقتصاد المصري في مواجهة تداعيات ثورة يناير واستطاعت هذه المبادرة جمع 40 مليون جنيه.
وجاءت المبادرة الثانية من الشيخ محمد حسان تحت مسمى "صندوق العزة" للاستغناء عن المعونة الأمريكية "عسكريا واقتصاديا" وتم جمع 60 مليون جنيه لم يعلم الشعب أين ذهبت هذه الأموال حتى الآن، وعلي الرغم من فشل هذه المبادرات التي لم يشعر الاقتصاد بأى نتيجة منها جاءت المبادرة الثالثة التي أطلقها رئيس الجمهورية محمد مرسى تحت مسمى "نهضة مصر" في حساب 333- 333 مطالبا الفاسدين بتطهير أموالهم عن طريق وضعها في هذا الصندوق.
تكتمل رحلة المبادرات الاقتصادية من خلال مبادرة أطلقتها لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين تحت اسم مشروع الجنيه لبناء مصر فكرة المبادرة تعتمد على
على جمع التبرعات من المصريين بحد أدنى جنيه وبحد أقصى 1000 جنيه لتمويل مجموعة من البرامج المنظمة لحل مشكلة البطالة والقمامة ومحو الأمية، من خلال عمل مشروعات صغير ومتناهية الصغر للشباب والأسر الفقيرة توفر دخل مناسب وحياة كريمة لهم، إلى جانب مصانع لتدوير القمامة بالأحياء المختلفة وغيرها من المشروعات الأخرى.