الرئيس العراقي يوافق على إجراء انتخابات مبكرة واختيار بديل ل"عبد المهدي"

أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم الخميس، أنه سيوافق على إجراء انتخابات مبكرة، باعتماد قانون الانتخابات الجديد ومفوضية جديدة للانتخابات.
وقال صالح في كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب العراقي والمتظاهرين والقوات الأمنية: إن "رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي قد أبدى موافقته على تقديم استقالته، طالبًا من الكتل السياسية التفاهم على بديل مقبول، وذلك في ظلِّ الالتزام بالسياقات الدستورية والقانونية وبما يمنع حدوث فراغ دستوري".
وأوضح أنه يتوجب اتخاذ إجراءات سريعة لمحاسبة المتورطين بقتل المتظاهرين.
وأكد الرئيس العراقي في كلمة موجهة للشعب العراقي أنه من مصلحة الجميع الجميع أن ينجح المتظاهرون في التعبير عن مطالبهم بحرية وسلام، مؤكد على المشاركة في محاسبة المفسدين دون قمع أو اعتداء.
وأضاف أنه "يواصل المشاورات واللقاءات مع مختلف الكتل والقوى والفعاليات الشعبية من أجل إحداث الإصلاحات المنشودة وضمن السياقات الدستورية والقانونية، وبما يحفظ استقرار العراق ويحمي الأمن العام ويعزز المصالح الوطنية العليا".
وأكد الرئيس العراقي أن "مطالب الشعب العراقي وضعتنا على المحك، وفي الملمات والشدائد يظهر الصادقون والمخلصون ورجال الوطن الحقيقيون"، مشددًا على أن "الوضع القائم غير قابل للاستمرار، ونحن فعلًا بحاجة إلى تغييرات كبيرة لا بد من الإقدام عليها".
وبين أن "المطلوب اتخاذ إجراءات سريعة تقتضيها المسئولية القانونية لمحاسبة المجرمين والمقصرين في استخدام العنف المفرط أثناء الاحتجاجات الأخيرة، وتقديمهم للعدالة عبر القضاء وحسم هذه الملفات بأقصى شعور بالمسئولية، والعمل بحرص شديد لمنع أية محاولة للانفلات الأمني، وضرورة الشروع بتنفيذ فعلي لمبدأ حصر السلاح بيد الدولة وليس بأيدي جهات منفلتة وخارجة عن القانون".