لقب الشيخ الطاروطي ب"كروان قراء العصر الحديث"، لما وهبه الله تعالى من صوت عذب يجمع بين القوة وشدة الصفاء.. حفظ القرآن في عمر ال8 سنوات، وشارك في أكبر مؤتمر إسلامي عالمي حضره 2 مليون مستمع. ولد الشيخ عبد الفتاح الطاروطي في 29 أبريل 1965 في قرية طاروط التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ونشأ في أسرة قرآنية وكان أكبر أشقائه. حفظ القرآن الكريم على يد والده الذي كان حافظا للقرآن الكريم من عمر 3 سنوات وختمه في عمر 8 سنوات.. يقول "الطاروطي": "التحقت بالتعليم الابتدائي العام، حتى الصف الخامس الابتدائي وانتقلت للصف الأول الإعدادى الأزهري، وكانت فرصة كبيرة جدا بالنسبة لي لاستكشاف موهبتى في التلاوة ثم أصبحت ضمن إذاعة المعهد الدينى واجتهدت وأثبت موهبتي أمام مشايخ المعهد وارتديت العمامة والزى الأزهري وخرجت للناس في سن مبكرة حتى تحقق حلمى بقراءة القرآن بجوار كبار القراء والمشايخ أمثال محمد الليثي ومحمد هليل والشحات أنور، مما جعلني أثق أنه صاحب موهبة كبيرة حيث من يقرأ بجوار هؤلاء لا بد أن يكون أداؤه متقنا ومحكما وخاليا من الخلل والعيوب". وازدادت شهرة الطاروطي أكثر في المرحلة الثانوية والجامعية، وهو ما دفعه لبذل المزيد من الجهد قائلا: "لم أتكاسل وأتراخ في الدراسة بل واصلت اجتهادي وكنت في مقدمة خريجى كلية أصول الدين أول دفعة عام 1987 وحصلت على تقدير جيد جدا والتحقت بالإذاعة المصرية 1993 وكنت وقتها أصغر قارئ (28 سنة) وتقدمت للجنة الاختبار إلا أنهم أعطوني مهلة 6 أشهر بسبب تأثري ببعض القراء وللتخلص من التقليد وتم بعدها قبولي وكان من بين أعضاء اللجنة كل من الشيخ أبو العينين شعيشع ومحمود برانق وإبراهيم عطوة ومحمود طنطاوى". وخرج الطاروطي من النطاق المحلي للدولي في سفرياته للخارج ويحكي عن رحلاته التي بدأت عام 1996 إلى ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية ضمن بعثة وزارة الأوقاف وأسلم على يديه في تلك الرحلة 10 أمريكان، تلاها جزر الكنارى بدولة إسبانيا وأسلم على يديه 5 نساء، ثم توالت الدعوات الخاصة في جنوب أفريقيا 2004 و15 زيارة لإيران و3 لباكستان و4 لتركيا وزيارة واحدة للهند. وقال: "شاركت في أكبر مؤتمر إسلامي عالمي حضره 2 مليون مستمع ثم سافرت تنزانيا وسلطنة «بروناي» ومحكما في دول ماليزيا وإيران ومسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم وأخيرا مصر مسابقة بورسعيد تحت رعاية رئيس الوزراء ومسابقة الأوقاف الدولية تحت رعاية رئيس الجمهورية".