أعلن متحدث باسم الحكومة الإسبانية، اليوم الجمعة، إن أكثر من 150 مهاجرا عبروا السياج الحدودي بين المغرب وجيب سبتة الإسباني في وقت مبكر. وأضاف أن ستة على الأقل من أفراد الشرطة الإسبانية أصيبوا بجروح طفيفة خلال محاولة منعهم من الدخول. وقال المتحدث "حاول نحو 250 مهاجرا القفز فوق السياج ونجح نحو 155 في ذلك" وأضاف "لم يكن اقتحاما عنيفا كالسابق ومع ذلك أصيب ستة من أفراد الشرطة على الأقل وبعض المهاجرين بجروح طفيفة". ويجذب جيبا سبتة ومليلية الإسبانيان الواقعان على الساحل الشمالي للمغرب المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل ويفصل الجيبان عن المغرب سياج بارتفاع ستة أمتار يعلوه سلك شائك. وكان آخر اقتحام للسياج الحدودي في أغسطس من العام الماضي عندما تمكن 118 مهاجرا من الوصول إلى الأراضي الإسبانية لكن معظمهم أعيدوا إلى المغرب في وقت لاحق. عشرات المهاجرين يقتحمون الحدود إلى جيب سبتة الإسباني ويتزامن ما حدث في سبتة يوم الجمعة مع وصول سفينة حربية إسبانية وعليها 15 مهاجرا تقطعت بهم السبل في البحر بعد أن رفضت إيطاليا دخولهم. وفيما يلي أبرز المعلومات عن جيب سبتة. موقعها تقع مدينة سبتة على الساحل المغربي عند مدخل البحر المتوسط على مضيق جبل طارق، وتبلغ مساحتها 20 كيلومترا مربعا، وتعدادها حاليا 77 ألف نسمة. ونظرا لموقعها الإستراتيجي المتميز، سيطر عليها الرومان في عام 42 بعد الميلاد، وبعد ذلك بنحو 400 عام طردت قبائل الفاندال الرومان من المدينة. ولاحقا، سيطر عليها البيزنطيون، ثم القوط القادمين من إسبانيا. قاعدة إسلامية وكانت سبتة قاعدة للتحركات الإسلامية بقيادة طارق بن زياد لإسبانيا، عندما غير حاكمها القوطي، جوليان، موقفه وحث المسلمين على السيطرة على إسبانيا وبعد سقوط الخلافة الأموية، سادتها الفوضى حتى سيطر عليها المريدون، واتخذوها أيضا قاعدة للهجوم على الأندلس عام 1084. سيطرة برتغالية واستمر تغير السيادة على المدينة حتى احتلها البرتغاليون عام 1415، بقيادة الأمير هنري البحار، الذي كان يهدف إلى القضاء على نفوذ المسلمين في المنطقة، ثم أصبحت المدينة إسبانية عندما تولى الملك الإسباني، فيليب الثاني، عرش البرتغال عام 1580. وبعد اعتراف إسبانيا باستقلال البرتغال، تنازلت الأخيرة بمقتضى معاهدة لشبونة عام 1668 عن سبتة لإسبانيا. حكما ذاتيا وبعد استقلال المغرب عن إسبانيا وفرنسا عام 1956 احتفظت إسبانيا بسبتة، التي أصبحت إقليما يتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1995.
