يشارك الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية غدا في احتفالات الذكري الخمسين لانشاء منظمة الوحدة الأفريقية خلال زيارته لإثيوبيا تستمر 3 أيام يشارك خلالها في القمة الاستثنائية التي تعقد غدا، وكذلك الدورة 21 لمؤتمر دول وحكومات الاتحاد الأفريقي المقرر عقدها الأحد والإثنين المقبلين. ومن المقرر أن يلتقي مرسي رئيس الوزراء الاثيوبي لبحث سبل دفع مجالات التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات والسعي إلى الصداقة والتفاهم لتقوية العلاقات المجتمعية والسياسية والاقتصادية المشتركة بين مصر وإثيوبيا. ويلتقي مرسي برؤساء دول حوض النيل لمناقشة أزمة المياه والتوقيع على اتفاقية عنتيبي التي تقضي بتقليص حصة مصر من المياه 9 مليار متر مكعب بسبب بناء السدود الإثيوبية، واقناع جنوب السودان على عدم التوقيع على الاتفاقية لاسيما بعد التحركات المصرية الاسرائيلية المكثفة في هذا الشأن، لانضمام جنوب السودان إلى الدول الموقعة على الاتفاقية لاحراج موقف مصر وتركها وحيدة وسط باقي دول حوض النيل. وتأتي زيارة مرسي لإثيوبيا بعد توترا شهدته العلاقات المصرية الإثيوبية بسبب تصريحات الجانب المصري وهجومه على إثيوبيا بعد استكمالها بناء السدود التي تؤثر على مصر بتقليص حصتها 9 مليار متر مكعب وتتسبب في بوار 2 مليون فدان وتهجير 6 مليون مواطن وغرق السودان ومصر تماما بسبب انخفاض معامل امان سد النهضة التي تصل إلى 1.5 درجة في الوقت الذي يصل فيه معامل امان السد العالي 8 درجات. ويناقش مرسي مع رئيس وزراء إثيوبيا الاثار السلبية على مصر من وراء سد النهضة في مجال الكهرباء؛ حيث سيتقلص إنتاج الكهرباء 33 % وهو ما سيجعل مصر تعيش في ظلام دامس نهاية 2013.كما يناقش الوضع المائي الحرج لمصر بعدما بلغت حصةالفرد في مصر 625 متر مكعب في السنة وهو ما يعني اننا وصلنا إلى حد الفقر المائي العالمي. ويناقش الرئيس اتفاقية عنتيبي الصداع المزمن لمصر ودول حوض النيل التي تقضي بأنه إذا وقعت عليها 6 دول ستصبح ثارية وهو ما سيتسبب في نقص حصة مصر من المياه وعطش الاراضي والقضاء تماما على كافة المشروعات التنموية وفقا لتأكيدات العديد من خبراء المياه في مصر والعالم امثال الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق والدكتور ضياء القوصي رئيس جامعة المنوفية الأسبق وخبير المياه العالمي والدكتور نادر نور الدين خبير المياه واستاذ التربة بكلية الزراعة جامعة عين شمس. و أكد الخبراء أن قضية مياه النيل الآن تعد منعطف ًا خطير ًا بالنسبة لمصر، بعد التقلبات والتحركات التي شهدها هذا الملف على مدى الأيام الماضية، والتي أضعفت الموقف المصرى من وجهة نظر المراقبين لهذا الشأن، ولعل آخرها كأن إعلان دولة جنوب السودان التوقيع على اتفاقية عنتيبى ليصبح بذلك عدد الدول الموقعة 6 هى رواند وبروندى وتنزانيا وأوغندا وإثيوبيا وأخير ًا جنوب السودان. كما أعلنت أديس أبابا عن إرسالها للاتفاقية الإطارية "عنتيبى" إلى البرلمان تمهيد ًا للتصديق عليها وبعدها تصبح سارية، ويتم إنشاء المفوضية، هذا بالإضافة إلى تحويل إثيوبيا لمجرى نهر النيل في سبتمبر القادم لاستكمال بناء السد، كل هذا ولا يوجد تحرك مصرى واضح على أي مستوى.