شهدت مدينة طرابلس اللبنانية الليلة الماضية اشتباكات عنيفة استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية من نوع "ب 10" و"ب 7"، وهرعت وحدات من الجيش إلى منطقة أبي سمراء بطرابلس للسيطرة على انتشار المسلحين الذين أقاموا حاجزا أمنيا بها، وتبادل الطرفان إطلاق النار ما أسفر عن انسحاب المسلحين إلى الأحياء والأزقة الداخلية. وسيطر هدوء حذر على مختلف محاور القتال بين منطقتي باب التبانة السنية وجبل محسن العلوية صباح اليوم-الجمعة- وتمثلت الاشتباكات في عمليات قنص على الطرقات الرئيسية والمنازل الآمنة وسقوط قذائف متفرقة على بعض الأحياء البعيدة عن محاور القتال، ولاتزال حركة السير مشلولة ولم تفتح المحال التجارية والمدارس والجامعات أبوابها بسبب الوضع الأمني المتدهور. ومازال الطريق الدولي الذي يربط طرابلس بمنطقة البداوي والحدود السورية مقطوعة بسبب عمليات القنص ويرد الجيش على مصادر النيران، وشوهدت آلية عسكرية للجيش تنطلق من البداوي باتجاه المدينة.. كما تعرض أحد مراكز الجيش في طرابلس لإطلاق نار أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح مختلفة كما تعرضت سيارة مدنية تقل عسكريين اثنين لإطلاق نار أدى لإصابتهما بجروح خطرة نقلا على إثرها إلى أحد المستشفيات للمعالجة. وكان رئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي قد توجه إلى طرابلس أمس لمتابعة المعالجات الجارية للجيش والقوى الأمنية لضبط الوضع الأمني في المدينة وأجرى سلسلة من الاتصالات مع وزراء ونواب مدينة طرابلس وقادة الأجهزة الأمنية.