تتفرد مصر في محيطها العربي بزراعة المانجو، حيث تتوافر بعض العوامل المناخية التي تسمح بنمو المانجو في مصر، خاصة في مدن القناة والدلتا، وينجذب المصريين بل والعرب للمانجو بشكل كبير ويقبلون عليها لذلك تعتبر من المحاصيل المربحة في حالة الإنتاجية الجيدة. وفي حالة سعي أي من المستثمرين الزراعيين لتأسيس مزرعة مانجو فإن الأمر يحتاج إلى بعض المعلومات التي يوضحها المهندس أشرف الأنصاري خبير زراعة المانجو. ويقول الأنصاري أن زراعة المانجو لها شرطان الأول عذوبة الماء والثاني صلاحية التربة، فيجب لزراعة المانجو أن لا تزيد درجة ملوحة الماء عن 700 pp m عند بداية الزراعة وأن تكون التربة خفيفة جيدة الصرف، لذا يجب عمل تحليل للماء والتربة لتحديد صلاحياتهم للزراعة. وأضاف أنه يجب أيضا مراعاة تاريخ المنطقة في الإصابة بالصقيع لعدم تحمل المانجو موجات الصقيع، وبعد إجراء التحليل للتربة والمياه تأتي مرحلة انتخاب الأصل المناسب للتربة ويوجد في مصر أصلين شهيرين يتم التطعيم عليهم من مختلف الأصناف، هما أصل السكري وهو متحمل للملوحه حتى 2000 جزيء في المليون وينصح بزراعته في بداية لا تزيد عن 700 جزيء. كما يوجد أصل الزبدة وهو أصل قوي يناسب الأراضي الثقيلة بعض الشيء لكنه غير متحمل للملوحة، وبعد تلك المرحلة يحب اختيار الصنف المطلوب زراعته على الأصل المحدد. وهناك عدة أصناف منها المحلي التقليدي مثل العويس والسكري والصديق والتيمور والفجر كلان والفونس الزبدية وغيرها، بينما توجد الأصناف الأجنبية الجديدة غزيرة الإنتاج مثل الكيت والكنت والتومي والناعومي والشيلي والأوستين. ويراعى عند اختيار الصنف والزراعة مناسبة النطاق الجغرافي فمناطق وجه قبلي يناسبها الأصناف المبكرة ومتوسطة الموسم ومناطق وجه بحري يناسبها الأصناف المتأخرة مثل الكيت وأيضا منتصف الموسم مثل الناعومي والشيلي.