بعد نشر مجلة "دير شبيجل" مقالا يتحدث عن وجود "شبهة" تأثير، مارستها جمعيتان على أعضاء "البوندستاغ"، من أجل اعتبار "حركة مقاطعة إسرائيل" معادية للسامية. اتهم رئيس المجلس المركزي لليهود المقال بأنه "غير مسئول وخطير". اعتبر المجلس المركزي لليهود في ألمانيا مقالا نشرته مؤخرًا مجلة "دير شبيغل" أشهر مجلة سياسية في ألمانيا وأوروبا أنه "يغذي معاداة السامية". وقال يوسف شوستر رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا لصحيفة "بيلد" الألمانية إن المقال الذي ادعى شبهة وجود تأثير إسرائيلي على أعضاء البرلمان الألماني (بوندستاغ) من أجل إصدار قرار ضد حركة مقاطعة إسرائيل "بي دي اس" (BDS) هو مقال يتضمن "صورًا نمطية لمعادات السامية وبذلك يغذي معاداة السامية" واصفًا إياه بأنه غير "مسئول وخطير"، وذلك ضمن مقابلة نشرتها معه الصحيفة الألمانية أمس الأحد (15 يوليو). وكان البرلمان الألماني قد أصدر في مايو الماضي قرارا باعتبار حركة مقاطعة إسرائيل "معادية للسامية". وجاء في قراره "تذكرنا ملصقات "لا تشتروا" التي تطلقها حركة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بالدعوة النازية "لا تشتروا من اليهود" وغيرها من الكتابات على الجدران وواجهات المتاجر". ونشرت "دير شبيغل" في عددها الأسبوعي السبت الماضي مقالا تضمن اتهاما لجمعيتين مؤيدتين لليهود، وهما جمعية "منتدى سلام الشرق الأوسط" (Naffo) وجمعية "مبادرة القيم" (WerteInitiative) بممارسة "أساليب ضغط شرسة" على أعضاء البرلمان الألماني مضيفة أنه من خلال "تأثير متقن" قامتا بالتأثير على سياسيين بطريقة "مشكوك فيها للغاية" لصالح التصويت ضد حركة " بي دي اس". يذكر أن حركة "BDS"، وهي اختصار ل"المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" تطالب بإنهاء الاحتلال في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان والقدس الشرقية والمساواة التامة في الحقوق للمواطنين الفلسطينيين العرب في إسرائيل وبحق للاجئين الفلسطينيين وذريتهم في العودة. وتدعو إلى مقاطعة إسرائيل اقتصاديًا وثقافيًا وحتى جامعيا، وتطلب خصوصًا مقاطعة البضائع المنتجة في المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة.