لم تكتف بتخرجها في كلية طب الأسنان، والحصول على الشهادات الكبرى، وتحقيق حلمها الدراسي، والعمل كطبيبة بأحد المستشفيات، لكنها عملت كفنانة تصنع تماثيل العرائس بأشكالها المختلفة، لتجذب من حولها زملاءها، لقدرتها وموهبتها على صناعة العرائس، لتتخذ موهبتها كوسيلة للخروج من الضيق وأزمات الحياة المتلاحقة، لتجذب ما ينظر إلى أعمالها. إنجى محمد أبو الورد ابنة محافظة الإسكندرية، صاحبة ال27عاما طبيبة أسنان، استطاعت التغلب على بعض الضغوط النفسية بمسيرتها الحياتية، فوجدت لنفسها مخرجا من ضغوط الحياة، بتصنيع تماثيل العرائس، أكدت أنها كانت تعتاد منذ الصغر على ابتكار صناعة تماثيل العرائس بأشكالها المختلفة خلال رحلتها الدراسية، إلا أنها أخذت في اكتساب الخبرات والمهارات في صناعة العرائس من خلال عمل الهاند ميد، وإبراز موهبتها منذ طفولتها عن طريق الرسم بالفحم، والتغلب على أي أزمة تتعرض لها بصناعة العرائس، قائلة: "تأثير الألوان أقوى وأشعر بشغف نحوها، فأردت أن أوظفها في شيء أحبه كى أتغلب على أي ضغوط نفسية وإدخال شيء مبهج". وأضافت: إنها أخذت في تطوير قدرتها بنفسها، عقب الانتهاء من فترات العمل الرسمية كطبيبة في أحد المستشفيات، لفنانة تبتكر أشكالا متنوعة من التماثيل للعرائس، من خلال إعادة تدوير كافة الأوراق بمختلف أنواعها وأحجامها، وإضافة بعض الخامات الأساسية من أجل إخراجها بشكل جمالي ومتماسك، يظل موجودا لفترات كبيرة دون تعرضه للكسر، بخلاف إضافة بعض الديكورات المميزة والألوان المختلفة، مؤكدة أن بداية تنفيذ فكرتها جاءت من خلال تعرفها على أصدقاء من مختلف الدول الأفريقية، وهو ما ساعدها في تصميم العرائس، وذلك بسبب ألوان ملابسهم وتصميماتها والإكسسوارات الخاصة بهم، فاتجهت لصناعة هذا النوع من التماثيل، والذي قوبل بالنقد من البعض، والتشجيع من البعض الآخر، لتصميم العرائس على طريق الطراز الأفريقى، الذي يحكى تاريخ القارة الأفريقية، وما لها من عادات وتقاليد مختلفة. وأشارت إلى أنها أخذت في تقسيم وقتها من خلال ترك عملها في الفترة المسائية في العيادة، والاكتفاء بالعمل بالمستشفي في الفترة الصباحية، ليصبح عملها منقسما لجزءين ممارس العمل كطبيبة صباحا، والإبداع الفنى وإبراز موهبتها كصانعة تماثيل بفترات المساء، وأضافت أن صناعة تماثيل العرائس لها مكونات أساسية، منها الغرة والعجينة والأوراق مختلفة الأنواع والأحجام، بعد إعادة تدويرها والاستفادة منها، في ابتكار أشكال جديدة من العرائس، وتحويلها إلى خامات وأشكال متعددة، يتخذها البعض من الزبائن وخاصة العائلات كزينة في المنازل، بالإضافة إلى الابتهاج بها كلعبة، وخاصة الفتيات كعرائس لهن. أمين «أطباء أسنان الإسكندرية»: الروتين سبب أزمة الطالبة المصابة بالإيدز وأوضحت أن أسعار تماثيل العرائس تختلف من حيث الحجم والمجهود، حيث تتراوح الأسعار من 50 إلى 200جنيه، مؤكدة أن المجهود الذي يبذل في أعمال الهاند ميد كبير، ويحتاج إلى قدرة تحمل لإنهاء ما يحتاج تنفيذه من أفكار، والكثير من الجمهور يقدر المجهود الذي يبذل لإخراج هذا المظهر الجمالى، وأن فئات السيدات وكبار السن، هن من أكثر الفئات التي تحرص على شراء تماثيل العرائس بمختلف أشكالها، لتذوقهن أصالة الفن المصري وحجم المجهودات التي بذلت والحرص على تشجيعى.